"اللجنة الأولمبية لم تقدم أية مساعدات للرياضيين"

+ -

كشف محمد رزاز، مدرب العداء الشاب علي مسعودي في نادي الشباب الرياضي نصيرة نونو، بأن كل ما قاله مصطفى برّاف، رئيس اللّجنة الأولمبية الجزائرية، عن تقديم كل الإمكانات للرياضيين المشاركين في أولمبياد ريو غير صحيح، مؤكدا بأن أغلب الرياضيين، منهم العدّاء الذي يشرف عليه، عانوا التهميش وسمعوا تقريبا نفس العبارة من المسؤولين وهي “لا يوجد إمكانات”.

 قال مدرّب عدّاء الـ 3000 متر موانع، علي مسعودي، الذي سيطفئ شمعته الـ 21 في أكتوبر المقبل، بأن عدم تأهّل هذا الأخير إلى النهائي وخروجه من الدور الأول له ما يُفسّره، موضحا “حين سمعت برّاف يتحدّث عن توفير كل الإمكانات للرياضيين وبأن على هؤلاء تحمّل مسؤولية الإخفاق، أُصبت بصدمة كبيرة، لأن ما قاله برّاف بعيد كل البعد عن الحقيقة، بدليل أن العدّاء مسعودي عانى الأمرين قبل تحقيق الحد الأدنى للمشاركة في ألعاب ريو”، موضحا في سياق حديثه “مسعودي كان من بين المواهب الشابة الصاعدة، واحتل المركز الثامن في 2014 في بطولة العالم للأواسط بالولايات المتحدة الأمريكية ثم انتزع مركز الوصافة في البطولة العربية بمصر واحتل المركز الثاني وراء عدّاء بحريني من أصل كيني، ثم توّج بذهبية الألعاب المتوسطية للآمال في 2016، وكان توقيته يتحسّن من سنة لأخرى، فسجّل في سن الـ 18 توقيتا قدره 8 دقائق و43 ثانية ضمن الأواسط، ثم 8 دقائق و36 ثانية في سن الـ 19 في السنة الأولى آمال وسجّل في سن العشرين، في سنته الثانية للآمال، توقيتا قدره 8 دقائق و27 ثانية”.وواصل المتحدّث يقول، وهو في قمة التأثّر للإهمال الذي عانى منه العدّاء علي مسعودي الذي يعد بمستقبل كبير في اختصاص الـ 3000 متر موانع: “لن تصدّقوا كيف نجح مسعودي في تحقيق الحد الأدنى للمشاركة في ريو، فهو لم يستفد من أي دعم ولا أي تربّص في الخارج، عدا ثلاثة تربصات بالجزائر، بل إن اتحادية ألعاب القوى لم تضمن له حتى وجبات غذائية بأحد المراكز التقنية حتى يساعده النظام الغذائي على تطوير إمكاناته، وما حدث أن علي مسعودي تحلّى بإرادة فولاذية من أجل تحقيق الحد الأدنى، وخلال سباق تم تنظيمه بالميدان الملحق لملعب 5 جويلية، وخلال شهر رمضان المبارك الأخير، وتحديدا يوم 28 جوان، وعلى مضمار كارثي لا يمكن تصوّره، راح علي مسعودي يفجّر طاقاته رغم إحجام مدرّب من أحد النوادي على ترك عدّائيه تحت تصرّف مسعودي لقيادة السباق والرفع من وتيرته، وتصوّروا أن مسعودي بقي يركض وحده متصدّرا السباق بعد انتهاء مهمة زميليه في الفريق في رفع الوتيرة، حينها لفت انتباه بعض الحضور حتى من الاتحادية، وتفاجأ الجميع حين تمكّن من تحقيق الحدّ الأدنى وهو 8 دقائق و27 ثانية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات