تهريب مرضى جزائريين للعلاج في مصحّات تونسية غير معتمدة

كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن شبكات خطيرة تعمل على “تهريب” المرضى الجزائريين للعلاج في مصحات تونسية غير معتمدة، حيث تعمد إلى استدراجهم للتنقل إليها للخضوع لعمليات جراحية، وهو ما يشكل خطرا على حياة المعنيين فضلا عن استنزاف أموالهم. أوضح مصدر مسؤول من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن هذه الشبكات المنظمة تقوم باستدراج مرضى جزائريين إلى عيادات تونسية خاصة، مفيدا بأن الوزارة الوصية لا تتحمل مسؤولية أي خطأ طبي يتعرض له كل جزائري يتنقل إلى المؤسسات الاستشفائية التونسية بصفة انفرادية وبأمواله الخاصة، حيث شددت على ضرورة التقيد بقائمة المصحات التونسية المعتمدة تجنبا لأي حادث.كما أفاد المتحدث نفسه بأن وزارة الصحة لم ترخص لأي مريض جزائري بالعلاج في المصحات التونسية التي شهدت فضيحة استعمال لوالب قلب منتهية الصلاحية، وقال إن جميع الذين يتنقلون إلى هذا البلد منذ سنوات، طلبا للتداوي، يفعلون ذلك في إطار شخصي بتأطير شبكات “مشبوهة” امتهنت في الفترة الأخيرة استدراج المرضى الجزائريين باتجاه عيادات تونسية خاصة غير معتمدة وغير معروفة، تقدم مختلف أنواع العلاج بأسعار مغرية دون ضمان علاج ناجع وفعال.وقال المتحدث إن المسؤول الأول عن القطاع، عبد المالك بوضياف، وبمجرد تفجير فضيحة اللوالب منتهية الصلاحية، اتصل بنظيره التونسي لمعرفة أكثر تفاصيل. والتقى الطرفان، يضيف مصدرنا، على هامش انعقاد آخر دورة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، حيث تم التباحث حول ملف الجزائريين الذين يتوجهون إلى تونس للعلاج في إطار الاتفاقيات الموجودة بين البلدين وبإشراف وزارة الصحة.وجدد مصدرنا تحذيره لجميع المرضى الذين يتوجهون إلى تونس للعلاج، حيث حذر من شبكات مشبوهة منظمة تستهدف، حسبه، هؤلاء المرضى، للتكفل بهم ونقلهم إلى مصحات تونسية دون الإبلاغ عن ذلك لدى المصلحة المختصة في وزارة الصحة الجزائرية أو التونسية.يذكر أن وزارة الصحة وخلال ردها على سؤال وجهه النائب عريبي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أكدت عدم تلقيها شكاوى من مرضى جزائريين ضحايا فضيحة اللوالب منتهية الصلاحية، حسب مصدرنا الذي أكد أن مسؤولي الوصاية، وبعيدا عن “التهويل والتأويل”، في اتصال دائم مع السلطات التونسية حماية للمرضى الجزائريين الذين يتنقلون للعلاج في إطار رسمي ومؤطر.