"ما يجري للمسلمين في فرنسا لا يخرج عن حدود المتوقع"

38serv

+ -

أفاد المفكر الإسلامي غالب بن شيخ، بأن صعود ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع الفرنسي، خلال الفترة الأخيرة، لم يخرج عن حدود ما كان متوقعا، بالنظر إلى المآسي الأخيرة التي هزت فرنسا.وأوضح بن شيخ، في تصريح لـ”الخبر”، أن الهجمات الإرهابية التي هزت فرنسا في الفترة الأخيرة كان لها بالغ الأثر في ارتفاع حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة بعد الاعتداءين الأخيرين في مدينة نيس، وكذلك الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل الراهب، وبالتالي ما صاحبهما من ردود أفعال كان متوقعا.وأبرز المفكر الإسلامي أن هذه الهجمات صاحبها أيضا جدل حول المسلمين والإسلام في فرنسا، خاصة أنها تزامنت مع فترة الانتخابات الأولية داخل حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي لتعيين مرشح عنهما في الرئاسيات، بالإضافة إلى تزامنها مع فترة الصيف. وهو ما جعل مواضيع مثل “البوركيني” تشغل الإعلام.وبخصوص مؤسسة الأعمال الإسلامية، التي يجري الحديث عن إنشائها، قال بن شيخ، إن الإشكال يقع حاليا حول ترؤسها من شخصية غير مسلمة “جان بيار شوفنمان”، مشيرا إلى أن هذا الاختيار يعود لعدم وجود، في الشريحة المسلمة، شخصية فذة لها الكفاءة وتستطيع تجميع المسلمين حولها.وأبرز المفكر أن الاختيار قد يكون لفترة انتقالية فقط، وشوفنمان بإمكانه تسييرها نظرا لكونه يعد تلميذا لـ”جاك برك” المستشرق المعروف. وهو ملم بالقضايا الإسلامية بصفة عامة، ومعروف بميوله للإسلام والمسلمين. وأشار إلى أن هذه المؤسسة هي من بنات أفكار الوزير الأول الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبيان، حيث اقترحها في سنة 2005، ولم يكتب لها الإنشاء.أما عن تصريحه الأخير بخصوص أن يقلل المسلمين من بروزهم في الساحة، قال بن شيخ إنه إذا كان يقصد بذلك التقوقع فهو على خطأ، لأن ممارسة شعائرهم حق يكفله الدستور الفرنسي. أما إذا كان يريد بقوله ما ذهب إليه إمام بوردو “طارق أوبرو” أن على المسلمين تأدية شعائرهم وطقوسهم بصفة غير مثيرة للضجة وفي جو يسوده الأدب، فأنا أشاطر هذه الفكرة، يعقب بشيخ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات