العربية والرياضيات وصمة عـار إصلاحات بن زاغـو

38serv

+ -

أمرت وزارة التربية مؤخرا، مديريها الولائيين، بالشروع في تقييم نتائج الامتحانات الرسمية لدورة 2016، وتخص العملية المؤسسات التربوية التي سجلت تراجعا في المعدلات النهائية، بالتركيز على المواد التي كانت معدلاتها “كارثية” سيما اللغة العربية واللغات الأجنبية، إضافة الى الرياضيات. وجهت مديرية التقويم والتوجيه لوزارة التربية مؤخرا تعليمة الى مديري التربية في جميع الولايات، ومن خلالهم الى مديري الثانويات والمتوسطات ومفتشي التعليم الابتدائي للإدارة البيداغوجي ومديري الابتدائيات عن طريق مفتشي الإدارة، تطالبهم من خلالها بالانطلاق في الجلسات التقييمية لنتائج الامتحانات الرسمية دورة 2016 تحسبا للدخول المدرسي المقبل.وجاء في ذات المراسلة، بأن الهدف من العملية هو حصر الاختلالات التي أدت إلى تدني النتائج واقتراح الآليات العلاجية، انطلاقا من التقارير التي أعدت على مستوى المؤسسات التربوية، وألزمت مصالح الوزارة المسؤولين المعنيين بعملية التقييم، ضرورة التركيز على التقارير الكتابية التي تعدها كل مؤسسة تربوية بخصوص أضعف المعدلات المسجلة، وكذا المواد التي سجلت تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية.وحسب مصدر مسؤول من الوزارة، فإن عددا من الثانويات والمتوسطات شرعت فعليا في تحليل نتائج البكالوريا و”البيام”، حيث اتضح جليا وجود اختلالات كبيرة في معدلات مواد أساسية كاللغة العربية واللغات الأجنبية، أي الفرنسية والانجليزية، إضافة إلى الرياضيات والفلسفة، وهو تماما ما اعترفت به وزارة التربية بعد الإعلان عن نتائج امتحانات السنة الرابعة متوسط، حيث أكدت بأن النقاط المحصل عليها في امتحان مادة الرياضيات وكذا اللغات الأجنبية كانت ضعيفة جدا بسبب النمط البيداغوجي المعتمد حاليا، مما يفسر قرار بن غبريت إعادة النظر فيه وإصلاحه بداية من الموسم الدراسي المقبل، من خلال اعتماد كتب مدرسية جديدة.ومن المقرر أن تنتهي عملية التقييم قبل انقضاء شهر أوت، حيث سيتم إعداد تقارير تشرح هذه النتائج والأسباب البيداغوجية التي تحيط بها، قصد إيداعها على مستوى المفتشية العامة للوزارة، وهي المصلحة التي ستتخذ إجراءات عملية من شأنها معالجة مختلف الاختلالات التي أدت إلى تراجع النتائج، حيث ستقوم بإرسال مفتشين لمرافقة المؤسسات التربوية ومساعدتها على تحسين نتائجها خاصة في الامتحانات الرسمية. من جهته، اعتبر المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة عمال التربية، قويدر يحياوي، التراجع “الكبير” لنتائج امتحانات 2016، خاصة الرسمية، ثمرة إصلاحات 2013 ، حيث قال إن لجنة بن زاغو تتحمل مسؤولية الوضعية الكارثية المسجلة، بعد أن أصبحت معدلات اللغة العربية وهي اللغة الأم، وكذا اللغات الأجنبية من فرنسية وإنجليزية كونها مفتاح المعرفة، إضافة إلى الرياضيات “وصمة عار هذه الإصلاحات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات