توقيف 8 حراڤة جزائريين في "أليكانت" الإسبانية

+ -

أوقفت عناصر من الحرس المدني، أمس، بالقرب من شواطئ مدينة “أليكانت” الإسبانية، ثمانية حراڤة جزائريين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 25 سنة. وقد جرى التكفل بهؤلاء من طرف الصليب الأحمر، حيث قدمت لهم الإسعافات مثلما تظهره صور كشفت عنها صحيفة محلية.وأوردت الصحيفة المحلية “أنفورماثيون” الصادرة في مدينة “أليكانت”، أمس، على موقعها الالكتروني، أن “اكتشاف الزورق الذي كان يحمل 8 مهاجرين غير شرعيين كلهم جزائريون، تم من خلال طلب أحد المهاجرين المساعدة بعدما كان على حافة الغرق، خصوصا وأن الزورق كان بالقرب من شاطئ “كابو دي لاس ويرتاس” في مدينة أليكانت”. ونقلت الصحيفة عن الصليب الأحمر، أن “التفطن للزروق الذي كان يقل المهاجرين السريين، وقع على الساعة التاسعة والربع صباح اليوم (أمس)، فيما تم نقلهم جميعا إلى مركز الصليب الأحمر وقدمت لهم الإسعافات الضرورية، ولحسن الحظ أنهم كانوا جميعا في وضعية صحية حسنة، ما عدا الشاب الذي كاد يغرق فقد كان يعاني من انخفاض محسوس في درجة حرارة جسمه”. وقد عادت ظاهرة “الهجرة غير الشرعية” لدى الجزائريين، بشكل ملحوظ هذه السنة، فقد كشفت أرقام وزارة الدفاع الوطني تصدّر ولاية عنابة قائمة الولايات الساحلية الجزائرية، التي يقصدها “الحراڤة” للتوجه بقوارب الموت نحو أوروبا، تليها عين تموشنت ثم وهران. فيما بلغ عدد الذين تم إحباط محاولة هجرتهم بمختلف السواحل الجزائرية، حوالي 269 حراڤ في السداسي الأول من هذه السنة.  وقد نشرت “الخبر”، أمس، شهادات موثقة لممثلي عائلات 500 حراڤ جزائري، تشير إلى اختفاء أبنائهم قسرا ووقوعهم فرائس في قبضة شبكات المتاجرة بالبشر. هذا إلى جانب أن “الحراڤة” أضحوا لا يعيرون اهتماما لما ينص عليه قانون العقوبات المعدل في 2012، فلا السجن ولا الغرامة المالية تساوي شيئا أمام أكبر عقوبة يعاقبون بها أنفسهم، بقبول خطر ركوب قوارب بلا أمان يقطعون بها مئات الكيلومترات في عرض البحر، وهم يدركون أن نسبة النجاة وبلوغ مقصدهم أحيانا يساوي الصفر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات