"الفاف" تزكي سياسة "الكوطات" في المنتخب الأول

فضح انطلاق مختلف البطولات الأوروبية الطاقم الفنّي للمنتخب الوطني الأول، الذي اختار “فرض” لاعبين من خارج البطولة الجزائرية على حساب عدّة عناصر بارزة من المنتخب الأولمبي، حتى وإن كان عدد من الأولمبيين لفتوا الانتباه في الأولمبياد، وقبل ذلك في بطولة أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. إلى جانب عودة الياسين كادامورو إلى المنتخب الأول، وهو الذي يلعب منذ الموسم الماضي في الدرجة الثالثة السويسرية مع نادي سيرفيت جنيف، ومنح المدافع الحرّ لنادي ريد ستار الفرنسي، جون مهدي تاهرات، فرصة جديدة رغم محدودية مستواه، فإن انطلاق البطولة في فرنسا أفضت إلى عدم تواجد مهدي زفان حتى في قائمة الـ18 لفريقه أمس، حين واجه نادي رين نظيره نيس. وهي مباراة شارك فيها زميله رامي بن سبعيني أساسيا. والغريب أن زفان متواجد في قائمة المدرّب الجديد لـ«الخضر” دون بن سبعيني.ورغم أن رامي بن سبعيني، خريج أكاديمية نادي بارادو، يعتبر أفضل لاعب قادر على تقديم حلول في وسط الدفاع، على غرار مدافع اتحاد الجزائر عبد اللاّوي، فإن خلاف رئيس “الفاف” محمّد روراوة مع رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي ألقى بظلاله على تحديد القائمة حتى وإن كان ذلك سيفقد “الخضر” لاعبا من أعلى مستوى. فيما تم تهميش الظهير الأيمن للأولمبيين، بن غيث، الذي لم يجد له مكانا في المنتخب الأول أمام زفان المهمّش في فريقه.ويحظى نبيل بن طالب لاعب توتنهام بثقة دائمة في المنتخب، وهو الذي لم يلعب موسما كاملا. وعاد عدلان ڤديورة من الباب الواسع رغم أنه لم يشارك الموسم الماضي في مباريات كثرة مع فريقه، وتم تفضيلهما على محمّد بن خماسة، لاعب الوسط القوي للمنتخب الأولمبي، وحتى على لاعب الوسط الهجومي مزيان وزميله حدوش. فيما لم ينل بغداد بونجاح، المهاجم البارز أية فرصة جديدة، في وجود لاعبين من البطولات الأوروبية في صورة ياسين بن زية. فيما ترك زين الدين فرحات مؤشرات قوية على أنه سيصنع الحدث مع فريقه الجديد لوهافر، وهو الذي عاقه روراوة بالإقصاء من المنتخب دون وجه حق.تشكيلة المنتخب الأول غيّبت مسبقا أيّ من حراس الأولمبيين، على غرار عبد القادر صالحي وأسامة متحزم، وأبعدت المتألق سفيان بن دبكة. ما يؤكد بشكل قاطع بأن الاتحادية تزكّي سياسة “الكوطات”. وبأن اللاّعب المحلي خارج حسابات الرئيس محمّد روراوة، اقتناعا من هذا الأخير أن المدارس الأوروبية هي الكفيلة له بتلميع صورته كرئيس ناجح.