عندما تصبح الشيتة منكرا يبطل حج الحجاج؟ǃ

+ -

 لست أدري لماذا أحس بأن حجاج هذا العام من الجزائر لن يكون ذنبهم مغفورا وحجهم مبرورا وهم يرون الوزير محمد عيسى ومدير الحج يتصوران مع “يافطة” كتباها بأيديهما وأهدياها إلى الرئيس بوتفليقة كوسام الحج لهذا العام.لسنا ندري لماذا يراوغ وزير الشؤون الدينية الرئيس بوتفليقة بهذه الطريقة المبتذلة، عندما يعلن أنه باسم الحجاج يهدي الرئيس وسام الحج لهذا العام؟ ويقول الوزير إنه فعل ذلك تحت رعاية وتوجيهات الرئيس؟ǃ أكيد أن الرئيس بوتفليقة لم يقابل هذا الوزير منذ تعيينه في الوزارة، فما بالك بأن يعطيه توجيهات بشأن الحج، تستحق في نظر الوزير أن يأخذ مقابلها الرئيس وسام الاستحقاق للحج، كعربون وفاء وامتنان من الحجاج للرئيس؟ǃتصرف وزير ومدير الحج مع الرئيس بهذه الصورة البائسة في سياق البحث عن وسيلة “تشيات” للرئيس باسم الحجاج.. هذا التصرف الفاضح والفادح يستحق أن يكون محل متابعة من جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية في الأراضي المقدسة، مادام هذا الوزير الذي يقود الحجاج الجزائريين مع مدير الحج “الظاهرة”ǃ لأن مراوغة الرئيس بهذا الشكل والتصور مع لوحة أعدها المدير والوزير، ثم بث الصور في التلفزة البائسة، يفسد النية في الحج، لحجاج المفروض فيهم أنهم لا يمارسون النفاق السياسي وغير السياسي.في السويد وزيرة التعليم العالي ضبطتها الشرطة تسوق سيارتها مخمورة فاستقالت من منصبها لأنها مسلمة. وعندنا يراوغ المسؤولون على المباشر وفي التلفزة الرئيس والحجاج ولا أحد يتخذ ضدهم أي إجراء؟ǃ هل الرئيس في حاجة إلى وسام من الوزير عيسى ومن مديره للحج، أم هؤلاء هم من في حاجة إلى التصور في التلفزة مع شيء له علاقة بالرئيس حتى ولو كانت “يافطة” لا تليق بمقام الرئيسǃأنا على يقين لو شاهد الرئيس الصورة التي شاهدناها في التلفزة والوزير يكرم نفسه بنفسه وهو يدعي أنه يكرم الرئيس..ǃ لو شاهد الرئيس تلك الصورة لكان له تصرف آخر مع هذا الوزير ومع مدير الحج اللذين فعلا ما فعلا باسمه ظلما وبهتاناǃ لأن الرئيس بوتفليقة الذي نعرفه لا يمكن أن يقبل هذا المستوى من الإسفاف في الشيتةǃ أتحدى السعيد بوتفليقة وأويحيى ومصالح الأمن أن يقوموا بإيصال هذه الصورة المهزلة لتكريمه من طرف الوزير عيسى والمعروضة بالتلفزة.. إيصالها للرئيس ولا يكون له رد فعل مناسب عليها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات