"فيروس أصاب البقر أو تلف مسحوق الحليب سبب التسمم"

استبعدت المختصة في التغذية، سعاد محاية، أن يكون سبب تسمم 698 شخص، أول أمس، في ولاية البليدة جراء تناولهم مادة اللبن إلى تعرض المادة للحرارة، مرجحة السبب إلى تلف المادة الرئيسية المستعملة في الإنتاج أو إلى فيروس أصاب البقر. وأوضحت محاية، في اتصال مع “الخبر”، أمس، أن قارورات اللبن مصنوعة من أغلفة واقية تستعمل خصيصا لحماية السوائل من أشعة الشمس، ومن المحتمل أن يرجع السبب، حسبها، إلى فيروس أصاب البقر أو استعمال مادة أساسية في الإنتاج (مسحوق الحليب) تالفة. وحذرت المختصة في التغذية المستهلكين من تناول بعض الأغذية التي تتلف بسرعة بفعل تعرضها لدرجة الحرارة، وذكرت في مقدمتها بيض الدجاج، حيث أوضحت أن هذا الأخير يحفظ في مكان بارد، وبعد 24 ساعة من طهيه يصبح تالفا حتى ولو حفظ في الثلاجة. وحذرت محدثتنا من اقتناء الأسماك المعروضة تحت أشعة الشمس، والحليب ومشتقاته ومادة “المايونيز” التي يستعملها أصحاب المطاعم. وتوقفت محاية عند اللحم المفروم، مشيرة إلى ضرورة استهلاكه في اليوم نفسه ومن الخطر تناوله في اليوم الموالي. الأمر نفسه بالنسبة للحوم البيضاء، حيث “يتوجب على التجار التحلي بروح المسؤولية وتنظيفها جيدا قبل عرضها في الثلاجة تحت درجة لا تقل عن 4 في المائة”. كما تطرقت المختصة إلى المثلجات الباردة، ملفتة إلى أن بعض التجار يطفئون الثلاجات في فترة الليل ويعيدون تشغيلها في الصباح، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحة مستهلكيها. 

“اللبن ليس معقما ويحمل جرثومة قاتلة” أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، في اتصال مع “الخبر”، أن مادة اللبن التي تسببت في تسمم المئات من المواطنين، أغلبهم أطفال، ليست معقمة ولا يتعلق الأمر بمواد منتجة في المصنع.وأبرز زبدي أن السبب في حدوث الكارثة، يمكن أن يعود إلى خطأ لدى مربي الأبقار الذين يبيعون المادة الأولية للموزع أو بسبب جرثومة تنتقل مباشرة من الحيوان إلى الإنسان، هذه الجرثومة من شأنها أن تقتل الإنسان، على حد قول محدثنا.