+ -

خرجت، صباح أمس، عائلات الأطفال المختطفين والمغتصبين الذين قتلوا على أيدي خاطفيهم في قسنطينة، في مسيرة جابت أهم الشوارع والأحياء بقسنطينة، قبل أن تتحوّل إلى مسيرة شعبية انضم إليها بعض المتعاطفين.

 كانت المسيرة التي عرفت في البداية مشاركة عائلة هارون وإبراهيم ووالد ليث المختطف من المستشفى الجامعي بن باديس في قسنطينة، وبعض العائلات التي كان من حظها استعادة أطفالها المختطفين، قبل أن يلتف حولهم بعض المارة والمواطنين، على طول الطريق التي جابت المسالك المؤدية للمؤسسة العقابية “الكدية” وديوان الولاية، والانتهاء في مركز وسط المدينة في حدود منتصف النهار.ورفعت العائلات شعارات تنديدية تطالب رئيس الجمهورية شخصيا بتطبيق حكم الإعدام ضد مختطفي ومغتصبي وقاتلي الأطفال، إلى جانب أخرى تشير إلى تضامنهم مع قضية وعائلة الطفلة نهال من أجل البحث عن القاتلين وتطبيق حكم الإعدام عليهم، وهي القضية التي فتحت جرحهم وأعادت الذاكرة من جديد.وتعد قسنطينة من بين الولايات التي عرفت حوادث اختطاف وقتل، على غرار الصغيرين هارون وإبراهيم قبل 3 سنوات من الآن، واللذان وجدا في إحدى ورشات العمل، أحدهما داخل حقيبة والآخر في أكياس للقمامة، بعد تعرضهما للاغتصاب، والصغير ياسر صاحب 3 سنوات بمدينة ماسينيسا في الخروب، الذي قتل على يد جاره ومغتصبه، لتليها حداثة اختطاف الصغير ليث من المستشفى الجامعي بن باديس واسترجاعه بعدها...ووقفة احتجاجية للمطالبة بتطبيق حكم الإعدام في مستغانمنظمت عائلات من ضحايا مختطفي الأطفال بولاية مستغانم، تضامنا مع الضحايا عبر الوطن، وقفة احتجاجية بساحة بلدية مستغانم وسط المدينة، للتعبير عن تذمرهم من تسامح الدولة أمام استفحال ظاهرة الخطف والقتل للبراءة في السنوات العشر الأخيرة.وطالب المحتجون رئيس الجمهورية بصفته القاضي الأول في البلاد، بتطبيق حكم الإعدام ضد مختطفي وقاتلي الأطفال، في محاولة لدق ناقوس الخطر وإيقاظ ضمير المجتمع الذي فقد أنبل القيم الأخلاقية والإنسانية للوقوف في وجه هذه الآفة الدخيلة على المجتمع الجزائري، من خلال التضامن والنهي عن المنكر لحماية فلذات أكبادنا من شرذمة فاقدة لجادة الصواب لا مكان لها بين أفراد المجتمع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات