لسعات الحشرات تقتل سنويا 3 في المائة ممن يعانون حساسية ضدها

+ -

 في حديثه لـ“الخبر” عن آثار لسعات ولدغات بعض الحشرات التي قد تكون ضارة بالنسبة للشخص المصاب، أكد الدكتور محمد فرّاد طبيب عام وصاحب عيادة خاصة ببراقي بالجزائر العاصمة، أن من شأن تلك اللسعات أن تكون خطيرة، بل وتؤدي إلى الموت لدى 3 في المائة من الناس ويمثلون من لديهم حساسية ضدها، في حين يكون تأثيرها عابرا لدى الغالبية، مدققا حول مخاطرها في الحوار التالي.ترتبط الإصابة بلسعات ولدغات بعض الحشرات عادة بفصل الصيف، بم تفسرون ذلك؟ تفسيره راجع طبعا لخصوصية هذا الفصل وتميزه بالحر الشديد الذي يرتبط بتكاثر هذه الحشرات، وهنا أفتح القوس لأشير إلى أن التكاثر الكبير لهذه الحشرات خلال فصل الصيف ممثل في التوفر الكبير لما يمكنهم أن يتغذوا عليه، فالسكريات والمرطبات والمثلجات التي يتغذى عليها النحل والدبّور تكثر خلال هذا الفصل، زيادة على انتشار برك المياه الراكدة والآسنة التي عادة ما تكون مستنقعا للبعوض، وهو ما يجعل تواجدها مرتبطا بفصل الصيف بشكل خاص، على عكس الفصول الأخرى.تشكل لسعات بعض الحشرات خطرا على صحة الشخص، فأين يكمن ذلك الخطر؟ يجب أن يعلم القارئ أن اللسعات قسمان: منها التي تكون مصحوبة بسم، مثل لسعة النحلة والدبّور التي ينبعث معها سم ويصحبها تركز للشوكة على موضع اللسعة، في حين تمثل لسعات البعوض النوع الثاني، والذي يتسبب اللعاب الذي تتركه هذه الحشرات بعد اللسعة في التأثير على مكان الإصابة، ويكمن خطر الأولى في الآثار التي تتركها لسعات كل من النحلة والدبّور على الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه هذه الحشرات. ورغم أن نسبتهم قليلة جدا ولا تتعدى 3 في المائة من مجموع البشر، إلا أن خطر الموت وارد عندهم جراء الإصابة، أما بالنسبة لمن لا تعنيهم تلك الحساسية فبإمكان تنظيف مكان الإصابة بقليل من الخل مع وضع كمادات ثلج ومرهم مضاد للهيستامين أن يخففوا من الإصابة التي تزول بعد ساعات، أما عن المتضررين من لسعات البعوض والذباب، فقد تكون إصاباتهم خطيرة في حالات نقلهم لفيروس بسبب ترددهم على برك المياه الوسخة والراكدة، بل وقد يتسببوا في نقل بعض الأمراض مثل الملاريا، رغم أن ذلك متعلق بالمناطق الاستوائية.كيف يمكن بالتالي تفادي المضاعفات الصحية للسعات الحشرات؟ باتخاذ إجراءات وقائية بطبيعة الحال، منها ما يتعلق ببعض التعاملات اليومية البسيطة كاتقاء ارتداء الألبسة الداكنة اللون وتعويضها بألبسة فاتحة اللون؛ لأن البعوض ينجذب للألوان الداكنة، مع اتقاء وضع العطور، خاصة عند النوم؛ لأنها تجذب البعوض. كما أن لعامل الإنارة تأثير في انتشار البعوض الذي يقصد الأماكن المنارة بكثرة، لذلك ننصح باتقاء الإنارة القوية والحرص على نظافة الأمكنة وتغليف الأطعمة لاتقاء انتشار بعض الحشرات، مع تنظيف الأماكن التي تتواجد بها مياه راكدة قبل حلول فصل الصيف. أما عن الوقاية الموضعية فيمكن اللجوء إلى بعض المراهم المكونة من أعشاب طبيعية مثل المكونة الخزامى والليمون والنعناع والريحان والتي أثبتت فعاليتها في طردها للبعوض، ويكون ذلك بدهن مختلف أماكن الجسم بها لاتقاء لسعات تلك الحشرات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات