يتعرّض الكثير من الجزائريين وخاصة صغار السن تزامنا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، إلى لسعات ولدغات العديد من الحشرات يتم خلالها نفث الحشرة لمادة سامة تؤدي إلي ردة فعل تظهر للتو على جسم المصاب، لتبرز في شكل احمرار وتورم للموضع مصحوب بآلام وحكة، علما بأن هناك حالات تتطلب النقل الفوري للمستشفى بسبب خطورة اللسعة أو اللدغة على صحة المصاب.وعن هذه اللدغات يقول الدكتور نصر الدين طالبي اختصاصي الأمراض الجلدية أنه من النادر الإحساس باللحظة التي يتعرض فيها أحدنا للسعة البعوض أو حشرة أخرى، لأنه يغرس مادة مخدرة قبل أن يتموضع على الجلد، مشيرا إلى أن التأثر بها يختلف من شخص لآخر، فبعض الناس يكونون أكثر حساسية للدغ والقرص من غيرهم ـ حسبه ـ ما يفسر اختلاف التأثر من تلك اللسعات، والذي يبدأ بحساسية للموضع وتهيج بسيطينٍ مروراً بقروح وبثور ناتجة عن تلك اللسعة أو اللدغة، وصولا إلى مضاعفات خطيرة قد تظهر خاصة لدى من يجهلوا حساسيتهم للدغ، وتتمثل في ضيق حاد في التنفس وإحساس بالاختناق.وعما يجب القيام به بعد التعرض للسعات ولدغات الحشرات خلال فصل الصيف، يضيف الدكتور طالبي قائلا أن هناك مراهم تفيد في التقليل من الالتهاب الموضعي الذي تسببه اللدغة، موضحا أنه في حال انتشار التورمات عبر عديد أنحاء الجسم كتورم الشفاه مثلا، أو الشعور بصعوبة في التنفس أو دوخة أو دوار، مصحوبين بإحساس بانغلاق الحلق أو صعوبة في الكلام أو البلع مع سرعة في ضربات القلب وفقدان للوعي من شأنه أن يؤدي إلي الوفاة في ظرف نصف ساعة، يتوجب طلب الإسعاف مباشرة والتوجه لأقرب مستشفى أو عيادة طبية، لأن الأمر يتعلق بنوع من أنواع الحساسية الحادة التي قد تكون قاتلة في حالات نادرة، بدليل موت 5 أشخاص سنويا بسبب هذه الحساسية. علما أن الأمر يتعلق بحساسية للسم الذي تحقنه بعض الحشرات باللسعة أو بالعضة مثل لسعة النحل أو بعض أنواع الدبابير أو النمل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات