+ -

 وصف مواطنون من مدينة تيميمون، بولاية أدرار، ما حدث يوم الخميس الماضي بـ”الإعصار”. بعض الناس المتقدمين في السن قالوا إنهم لم يشاهدوا هذا طيلة حياتهم. واصفين أن المئات من أشجار النخيل تساقطت في كل مكان على الطرق وعلى البنيات محدثة دمارا شديدا.كما أشارت مصادر من مستشفيات أدرار وتيميمون إلى وصول عشرات الجرحى وبعض الأطفال، الذين أصيبوا بحالات من الرعب والهلع نتيجة الاضطراب الجوي الشديد.وتشير إفادات رؤساء جمعيات أحياء من أدرار وتيميمون، إلى أنه لا أحد يمكنه تقييم أضرار وحجم الكارثة التي ضربت الولاية. وقال بعض رؤساء الجمعيات إن أسرا باتت دون مأوى في الولاية، قد يصل عددها إلى 400 أو 500 أسرة.بينما قال مصدر مسؤول إن الولاية أحصت بشكل رسمي 140 أسرة بلا مأوى إلى غاية صبيحة يوم الجمعة. المصدر ذاته قدم حصيلة أولية للأضرار، حيث أشار إلى انهيار جزئي أو كلي لـ225 بناية مختلفة، وعدد غير محدد من الأشجار خاصة النخيل المعمر.وقالت بعض المصادر إن الرياح اقتلعت ما لا يقل عن 600 نخلة وشجرة مختلفة عبر الولاية. مخلفة تضرر العديد من البيوت بسبب سقوط جذوع أشجار النخيل مباشرة فوق الجدران وأسقف البيوت. وتركزت الأضرار أكثر، حسب مصدرنا، في قصور: بوفاسي، ادامي، بودة، تسابيت وطلمين.وفي عاصمة الولاية المنتدبة في تيميمون، أشار منتخبون في المجلس الولائي إلى أن عملية تقييم الأضرار ستستغرق أياما وربما أسابيع، بسبب أن الحصيلة لم تصل بعد من القصور البعيدة والمعزولة.كما قطعت العاصفة الرملية الشديدة لعدة ساعات أغلب الطرق في ولاية أدرار يوم أول أمس الخميس، وعزلت بالتالي الولاية التي عاش سكانها أجواء من الرعب نتيجة الرياح التي تجاوزت سرعتها 100 كلم.المواطنون هنا تحدثوا عن إعصار حقيقي ضرب الولاية طيلة عدة ساعات، لدرجة أن الرياح حرّكت سيارات في عدة مواقع، وقطعت أيضا الاتصالات لبعض الوقت.وقال مصدر مسؤول من ولاية أدرار إن والي الولاية أمر بتشكيل خلية أزمة لمواجهة الأوضاع ولإعادة إسكان الأسر التي هي الآن بلا مأوى. وقد قرر استدعاء كل الموظفين والمنتخبين الموجودين في حالة عطلة. كما أمر بتشكيل خلايا لإحصاء الأضرار بشكل دقيق على مستوى قطاعه وعلى مستوى البلديات، من أجل إطلاق عمليات لإعادة تأهيل المواقع المتضررة، ولمواجهة آثار الكارثة الكبيرة .كما أمر الوالي بتسريع عملية إصلاح شبكة الكهرباء التي تضررت بشكل كبير، وأمر أيضا بتسخير عتاد الأشغال العمومية لدى المصالح المختلفة والبلديات لإعادة فتح الطرق التي أغلقتها كثبان الرمال والأشجار. كما يرتقب أن تصل يومي الجمعة والسبت وحدات حماية مدنية من ولايات مجاورة للمساعدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات