قتلى وجرحى في إعصار قوي يضرب الجنوب

+ -

تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة مع نهاية الأسبوع في مقتل شخصين وإنقاذ 27 آخرين بتمنراست، وتضرر الكثير من البنى التحتية. في الوقت الذي أدت عاصفة رملية بأدرار وما جاورها إلى تضرر مبان بأكملها، وغلق طرقات استراتيجية في الجنوب لعدة ساعات من اليوم. ويتعلق الأمر بالطرق الوطنية: 49 و01 و51 و03. وهي أهم الطرق على الإطلاق، بسبب زحف كميات ضخمة جدا من الرمال فوق الطرق. وكانت ولايات الجنوب الثمانية قد أعلنت حالة استنفار قصوى بعد تداول نشرة خاصة للأرصاد الجوية، حذرت يوم الأربعاء الماضي من عاصفة رملية ومن أمطار طوفانية. الأمطار والرياح كانت متوقعة في المنطقة، بسبب أن الجنوب يشهد أمطارا موسمية في كل سنة بداية فصل الصيف، ثم من بداية أوت إلى منتصف الخريف.ذعر بتمنراست بسبب الأمطار الطوفانيةمقتل شخصين وإنقاذ 27 آخرين وجرف سيارت وشاحنات بأكملها توفي شخصان فيما تم إنقاذ 27 شخصا آخرين إثر أمطار طوفانية تهاطلت على مدينة تمنراست ليلة الأربعاء إلى الخميس. وأسفرت الأمطار عن سيول في أودية المنطقة ومنها وادي تمنغست. ما أدى إلى جرف سيارات وشاحنات وتدمير جدران وإحداث أضرار في عدد من البيوت.ضربت أمطار طوفانية ليلة الأربعاء إلى الخميس ويوم الخميس مدينة تمنراست، أسفرت عن أضرار مادية معتبرة وتضرر عشرات البيوت القديمة. كما أنها نشرت حالة من الذعر والخوف وسط مئات الأسر المقيمة في بيوت قديمة في أحياء عدة من تمنراست.وحلقت حوامات عسكرية في مناطق عدة في مدينة تمنراست ومحيطها للبحث عن سيارات عالقة وسط السيول من أجل إنقاذ أصحابها. كما ساهمت عملية المراقبة الجوية هذه في إنقاذ العديد من الأرواح. بينما انتشلت مصالح الحماية المدنية ليلة الخميس إلى الجمعة جثتين لضحايا فيضانات تمنراست. ويتعلق الأمر بشاب في الـ16 من عمره وآخر في العقد الثالث، وهما جزائريان.كما نجحت الحماية المدنية في إنقاذ 27 شخصا آخرين من الموت المحقق كانوا بصدد محاولة منع جرف السيول لسياراتهم. وكادت الحصيلة تكون ثقيلة لولا يقظة عناصر الحماية المدنية.وقد وضعت قيادة الناحية العسكرية السادسة في تمنراست طائرات مروحية تحت تصرف الجهات المدنية للمساعدة في إجلاء الأشخاص المهددين بالغرق. بينما ساهمت وحدات عسكرية في إنقاذ ما لا يقل عن 10 أشخاص من البـــــــدو الرحل جنوب شــــــرقي مديــــنة تمنراست.ويعتقد أن بعض البدو الرحل خاصة في منطقتي عين امڤل وتاظروك ما يزالون محاصرين بمياه السيول إلى غاية أمس السبت، بسبب ضخامة كمية المياه التي حملتها السيول.وتكررت القصة نفسها في مدينة تمنراست مع السيول، حيث أسفرت الأمطار عن تدمير جزئي أو كلي للعشرات من البيوت الطينية القديمة في أكثر من مكان في تمنراست. الخسائر المادية تركزت أكثر في أحياء المدينة القريبة من الواد الرئيسي واد تمنغست. الأضرار المادية كانت كبيرة بل معتبرة خاصة في أحياء: قطع الواد الشومارة وسرسوف ووسط مدينة تمنراست.وقال مصدر من مستشفى تمنراست إن ما لا يقل عن 20 شخصا أصيبوا بكسور أو أنقذوا من الغرق، ويخضعون حاليا للعلاج في المستشفى.كما تضررت عشرات البيوت في أحياء مختلفة في مدينة تمنراست نتيجة أمطار التي تواصلت عدة ساعات ما بين ليلة الأربعاء إلى الخميس، أدت إلى امتلاء وادي تمنغست بالسيول الجارفة التي جرفت حسب مواطنين ما لا يقل عن 30 بين سيارة وشاحنة. بينما سلّم بعض أصحاب المركبات بخسارة سياراتهم، غامر آخرون بحياتهم لإنقاذها من السيل الجارف. كما دخلت مياه السيول إلى عشرات البيوت والمحلات القريبة من الوادي في وسط المدينة. وأشار مواطنون إلى تضرر عشرات البيوت في أحياء قطع الواد، سرسوف وتهقارت، بالإضافة إلى تضرر بيوت في بعض التجمعات السكانية خارج المدينة.وقال رؤساء جمعيات أحياء إن مياه السيول دخلت إلى عشرات الأبنية، وأدت للإضرار بشبكة الصرف الصحي في حي سرسوف.وقدر مواطنون من حي قطع الواد الخسائر بما لا يقل عن 100 بيت متضررة جزئيا أو كليا. في حين أشار مواطنون آخرون إلى أن السيول جرفت تجهيزات بيوت وبضائع. ما يعني أن الفاتورة كانت ثقيلة. من جانبه شكل والي تمنراست خلية أزمة أيضا وأمر ببدء إحصاء الخسائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات