تسجيل أكثر من 400 لسعة عقرب منها اثنتان قاتلتان

 سجلت المصالح الاستشفائية على مستوى تراب ولاية الجلفة أزيد من 1700 حالة لسعة عقرب خلال 7 أشهر المنقضية من السنة الجارية، حسبما استُفيد هذا الأسبوع من المصالح الاستشفائية، وكانت أكبر حصيلة سجلتها مصلحة الاستعجالات الجراحية لمستشفى عين وسارة، حيث استقبلت منذ بداية السنة الجارية إلى غاية الثاني من الشهر الجاري 403 شخص مصاب باللسع العقربي، بالإضافة إلى حالتي لسعة أفعى وحالة لسعة ثعبان.وخلفت هذه اللسعات حالتي وفاة لطفلين بين 3 و6 سنوات، تم تحويلهما من عيادة بلدية حد الصحاري إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى عين وسارة وهما في حالة ميؤوس منها.وأشار الدكتور ضاية لطرش رئيس مصلحة الوقاية إلى تسجيل انخفاض نسبي للسعات العقارب مقارنة مع السنة الماضية، حين سجلت نفس الفترة 700 حالة، أما هذه السنة فسجلت 403 حالة، وذكر أن جل الحالات التي وصلت إلى مصلحة الاستعجالات من الدرجة الثانية والثالثة، أما المصابون من الدرجة الأولى فيتم الاحتفاظ بهم في العيادات التابعة لبلدياتهم، وتتكفل بهم مصلحة الصحة الجوارية، وعددهم مرتفع جدا.وحذر محدثنا مواطني الجهة الشمالية للولاية، بعشر بلديات، من خطورة العقارب المتواجدة في الجهة الشمالية، وحتى الأفاعي والثعابين التي انتشرت بشكل مخيف، وبالأخص في المناطق التابعة لبلديات القرنيني، بنهار، البيرين، وعين افقه. وهذه العقارب، يضيف محدثنا، لم يسلم من لسعاتها المواطنون حتى في فصل الشتاء، حيث سجلت خلال شهر جانفي 3 حالات و5 حالات أخرى في شهر فيفري.ولفت مصدر من قطاع الصحة إلى أن المشكل حاليا أخطر من اللسعات، وأصبح يؤرق المسؤولين عن القطاع، وهو النقص الكبير للأمصال المضادة للتسمم العقربي، حيث تعاني المصلحة من هذا المشكل، مشيرا إلى أنه يوما بعد يوم يتنقل المكلف بجلب المصل من مركز باستور بالعاصمة إلا أنه يعود “صفر اليدين”.