38serv
الظاهر أن السياسة التي انتهجها عدد من تجار مواد البناء بأدرار، وخاصة بائعي مادة الإسمنت، قد أثرت بشكل كبير في الأسعار، وأدت إلى تذمر عدد من أصحاب المقاولات الذين قرروا توقيف الأشغال إلى أن تتدخل الدولة وتفـرض هيبتها على هذا النشاط الذي أصبحت تحكمه “مافيا” دون منازع، وحطموا بذلك الرقم القياسي في سياسة “طاق على من طاق”، في ظل الارتفاع الفاحش لسعر الإسمنت الذي يعتبر مادة أولية في البناء.وفي هذا الإطار، كشف لنا عدد مـن المقاولين أن سعر الإسمنت في السوق المحلي بلغ لأول مرة مستويات قياسية في المضاربة التي تسبق كل سنــة فصل الصيف، بسبب ارتفاع نشاط المقاولين وكذا المواطنين الذين يتفرغون لترميم مساكنهم أو بنائها بعـــد فترة شبه ركود في فصل الشتاء. ممثل المقاولين أكد لنا أن بلوغ سعر كيس الإسمنت لأول مرة في تاريخ الولاية سقف 1320دينار للكيس الواحد مع نهاية شهر ماي المنصرم، وهو سعر، يضيف محدثنا، يمهد لبلوغ سقف 1500 دينار، خاصة مع ارتباط العديد من المشاريع الخاصة بقطاع التربية والتعليم بآجال التسليم المرتبطة بالدخول المدرسي.من جهة أخرى، أكد لنا جل المقاولين الذين تحدثنا إليهم أن السوق السوداء عرفت ارتفاعا في سعر الكيس الواحد من الإسمنت من 950 إلى 1320 دينار مرة واحدة، مؤكدين تأثر عدد كبير من المقاولات خارج برمجة المصانع بالارتفاع المفاجئ لسعر الإسمنت، مشيرين في ذات الوقت إلى اختلال في السعر من منطقة إلى أخـرى، حيث قفز بمنطقة برج باجي مختار الحدودية إلى 1650 دينار للكيس، وأدى هذا السعر إلى شلل كلي لكـل المشاريع التي تعرفها المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات