الجزائر تفرض شروطا لتعاون أمني أكبر مع باريس

+ -

قال مصدر أمني جزائري إن الجزائريين قلصوا التعاون الأمني مع فرنسا بسبب الأخطاء الفرنسية في الساحل. وأشار مصدرنا إلى أنه بالرغم من أن التعاون الأمني بين الجزائر وباريس ما يزال قائما، إلا أنه تراجع كثيرا بعد أن أنشأت باريس حلفا عسكريا في الساحل كسرت به التحالف العسكري القائم بين دول الميدان قبل عدة أشهر. أشار مصدرنا إلى أن الفرنسيين يطلبون، اليوم، بإلحاح شديد، تبادل المعلومات الأمنية بشكل فوري مع الجزائر، وهو ما لن يتحقق إلا بعد تلبية فرنسا بعض الشروط الجزائرية.وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الجزائر ملتزمة بالتعاون مع الفرنسيين في مجال مكافحة الإرهاب، ويتم، في الوقت الحالي، تبادل معلومات بين فرع مديرية المصالح الأمنية “الدياراس” سابقا المختص في التعاون الأمني بين الدول، ومديرية الأمن الخارجي الفرنسية، عندما يرى أحد الطرفين أن المعلومة مهمة للطرف الثاني، إلا أن الفرنسيين يطلبون معلومات فورية ودون معالجة أو تحليل، كما طلب الفرنسيون، حسب مصدر أمني، أن يعود التنسيق الأمني بين الجزائر وباريس إلى ما كان عليه في عصره الذهبي عام 2013 أثناء التدخل الفرنسي في مالي “عملية سرفال”، وهو ما لن يتحقق قبل أن تعود العلاقات الأمنية بين الجزائر وشركائها في منظمة دول الميدان الأمنية التي تضم إضافة للجزائر، كلا من مالي وموريتانيا والنيجر، إلى ما قبل عام 2013. ويرى الجزائريون أن الفرنسيين أضروا كثيرا بالتعاون الأمني الذي كان موجودا في منطقة الساحل إلى غاية جانفي 2013، تاريخ بداية عملية “سرفال” أو التدخل الفرنسي في شمال مالي.ويرى الفرنسيون، حسب مصدر أمني، أن المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب كلها مهمة ولا وجود لمعلومة ثانوية، من أجل إنقاذ أرواح مواطنيهم في مواجهة الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة للقاعدةولتنظيم داعش، إلا أن مثل هذا النوع من التعاون يواجه مشكلة استعادة الثقة بين الطرفين الجزائري والفرنسي، بسبب أن التواجد الأمني والعسكري الفرنسي في دولتي مالي والنيجر أدى إلى تراجع التعاون الأمني بين فرنسا والجزائر، بالإضافة إلى ما تعتبره السلطات الجزائرية خطوات منفردة نفذتها السلطات الفرنسية في منطقة الساحل دون العودة إلى الشريك الجزائري.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات