38serv
يمثل محمد تمالت الصحفي السجين بتهمة “إهانة هيئة نظامية” و”الإساءة لرئيس الجمهورية بعبارات الإهانة والقذف”، اليوم، أمام القاضي بمجلس قضاء الجزائر، في جلسة المحاكمة الثانية بعدما استأنف محاموه الحكم القاضي بحبسه عامين سجنا نافذا وغرامة مالية بـ200 ألف دينار. وأعلن دفاعه، أمس، عن “بلوغ وضعه الصحي عتبة الموت بسبب إضرابه عن الطعام لمدة 45 يوما، وفقدانه القدرة على الكلام والوقوف والمشي، ولاستخدامه كرسيا متحركا”.أفاد المحامي بشير مشري، عضو دفاع الصحفي محمد تمالت، أمس، في اتصال مع “الخبر”، بأن “موكلنا فقد القدرة على المشي والوقوف وكذا الكلام، بسبب وضعه الصحي المتدهور نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر طيلة 45 يوما، وقد زرناه اليوم (أمس) بسجن الحراش وهو على كرسي متحرك، ونظرا لتعقد حالته الصحية فقد أصبح أيضا غير قادر حتى على شرب الماء”.وقال مشري إن “موكلنا يتعرض يوميا إلى السب والشتم والضرب داخل السجن، وسيحاول غدا (اليوم) أمام القاضي في إطار الجلسة الثانية من محاكمته بمجلس قضاء الجزائر، إبلاغه بما يتعرض له من معاملة سيئة في السجن، مشيرا (المحامي) إلى أن “موكلنا تم نقله إلى سجن القليعة لمنعنا من زيارته، بحكم أن الرخصة التي منحت لنا صالحة لسجن الحراش فقط، ولما برمجت جلسة المحاكمة أعادوه إلى الحراش، وقد تمكنا اليوم (أمس) من رؤيته)”. وكانت محكمة سيدي أمحمد قد قضت بتاريخ 10 جويلية الماضي، بإدانة الصحفي محمد تمالت بسنتين حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة مالية نافذة، عن تهمتي “إهانة هيئة نظامية” و”الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف”، وجرت محاكمة الصحفي على مدار ساعتين كاملتين. وخلال الجلسة الماضية، طالبت هيئة دفاع محمد تمالت ببطلان إجراءات المتابعة من خلال دفوعاتها الشكلية، اعتبارا من أن الجهاز الذي قام بالتحريات الأولية، دائرة الاستعلام والأمن، حسب محاميه أمين سيدهم، لم يعد موجودا أصلا، وأكد على وجود مرسوم رئاسي يقضي بحل هذا الجهاز منذ أكثر من سنتين.وأبلغت القاضية الصحفي محمد تمالت، في نفس الجلسة، بأنه نشر عدة مقالات بجريدته الإلكترونية “السياق العربي” تضمنت عبارات مست بشخص وكرامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول عبد المالك سلال وزوجته، إلى جانب وزيرة الصناعات التقليدية عائشة طاغابو، إضافة إلى نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش أحمد ڤايد صالح، واللواء شريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة، وهذا في الفترة الممتدة بين 21 و23 جوان 2016 والتي كتبها أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات