"لا حاجة لتركيا للانتظار أمام بوابة الاتحاد الأوروبي"

38serv

+ -

الحكومة التركية متهمة من الغرب بإعداد قوائم حملة التطهير مسبقا؟ الحرب كانت موجودة مسبقا لدى الأجهزة الأمنية التركية، وتتضمن أسماء من جميع القطاعات بما فيها المؤسسة العسكرية، لأن منظمة غولن الإرهابية كانت تشكل خطرا قبل وقوع المحاولة الانقلابية وليس بعدها فقط، وبالتالي صارت القائمة الآن مفتوحة وواقعا يجب المضي فيه من طرف القيادة التركية لتطهير الشارع من أتباع هذه المنظمة.حملة الاعتقالات إجراء طبيعي جدا يعكس خطورة العمل الذي أقدم عليه فصيل من الجيش بمساعدة فروع في الإدارة، وهي تترجم إرادة الدولة في التخلص من أمثال هؤلاء بشكل كامل واستئصالهم من المجتمع حتى لا يتكاثروا في المستقبل، خاصة في ظل غياب رفض داخلي، بل حتى الأحزاب المعارضة التفت على المطلب واتفقت على محاسبة الانقلابيين بحزم بما يتماشى مع رغبة الشعب.ما هي الدوافع السياسية وراء الانقلاب؟ أما بالنسبة للدوافع السياسية التي كانت وراء الأحداث، فهو صعود دولة تركيا كقوة إقليمية في ظرف 15 سنة فقط، وهذا يزعج الكثير من الدول، وبالتالي فإن دخول تركيا في نفق مظلم وصراعات داخلية مع المؤسسة العسكرية كاف لإعادتها إلى الخلف بسنوات ضوئية.الإعدام أحدث تباعدا بين أوروبا وتركيا التي تريد الانضمام إلى الاتحاد؟ تفعيل عقوبة الإعدام وتأثيرها على العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي، هو مطلب شعبي يجب احترامه ومراعاة رافعيه، خاصة إذا صادق عليه البرلمان، ما عدا ذلك فهو تدخل في الشأن التركي.وبخصوص المواقف الأوروبية التي انتقدت الإجراءات، لاسيما المنظمات الحقوقية، فنحن نعتبر أن حق الشعب التركي أهم من حقوق الإنسان التي يتغنون بها، والدولة التركية تحترم رأي مواطنيها وبرلمانها. وعدة عواصم غربية ومنها باريس لما يتعلق الأمر بالعالم الإسلامي فإنها تحشر أنفها بأي طريقة.وتعجبنا من مواقف الاتحاد الأوروبي، خاصة وأنها جاءت متأخرة جدا كأنهم كانوا يتمنون نجاح الانقلاب وإبعاد حكم العدالة والتنمية، والآن تركيا لا حاجة لها للانتظار أمام بوابة الاتحاد الأوروبي، يجب أن ننحاز إلى الشعب التركي بدل الاتحاد الأوروبي، وأن تستجيب الحكومة لمطلب الاستفتاء حول مسألة الدخول إلى البيت التركي من عدمه، فإن الأتراك صاروا غير متحمسين لهذا الانضمام، خاصة أن اقتصادهم مزدهر ولم يصبح مطلبا استراتيجيا.لماذا بالضبط منظمة “خدمة” التابعة للمعارض فتح الله غولن من يطالها “العقاب”؟ منظمة “خدمة” هي أخطبوط له أذرع في جميع الدول، من خلال بناء مدارس تستقطب أبناء الأثرياء، كما لديها مصارف ومراكز تجارية، ولها أتباع تغلغلوا حتى في المؤسسة العسكرية التركية وكذا الإدارة، وواجب تصفيتهم، لأنهم كانوا وراء الانقلاب وهم من هندسوا له بتخطيط من فتح الله غولن، ولدى الحكومة التركية أدلة سيتم الكشف عنها بعد التحقيقات.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات