تأخر في تسليم تأشيرات الحج بسبب رفض السلطات السعودية التعامل نقدا

+ -

رفضت السلطات السعودية مؤخرا استلام الشطر الأول من قيمة تأشيرات الحج نقدا، واشترطت على ديوان الحج والعمرة الدفع إلكترونيا، وهو ما تسبب في تأخر توزيع التأشيرات، فقد اضطر مسؤولو الهيئة إلى طلب الموافقة من محافظ بنك الجزائر، قبل إيفاد ممثليها لمعالجة هذا الخلل. ولتدارك التأخر، سيتم توزيع التأشيرات بمعدل 3 آلاف يوميا، تحسبا لانطلاق أول رحلة للحجاج يوم 18 أوت المقبل. عقد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، أمس، اجتماعا تنسيقيا مع أعضاء البعثة الإدارية للحج، لتوزيع المهام والتنسيق فيما بين هؤلاء، تجنبا لأي اختلالات تؤثر على السير الحسن للعملية، على غرار ما حصل السنوات الماضية.واعترف عزوزة خلال ندوة صحفية عقدها على هامش اللقاء في دار الإمام بالعاصمة، بتسجيل تأخر في توزيع تأشيرات الحج، بعد أن كان مقررا الانتهاء من العملية قبل نهاية جويلية. وقال في هذا الإطار، إن السلطات السعودية أجبرت الديوان، في إطار المسار الإلكتروني الذي اعتمدته لتنظيم عملية الحج، على دفع مستحقات التأشيرة إلكترونيا، علما بأن هذه الهيئة كانت قد حوّلت 50 بالمائة من المبلغ الإجمالي، يضيف المتحدث نفسه، فيما سيتم إتمام الشطر الثاني إلكترونيا خلال الأيام المقبلة، بعد موافقة محافظ بنك الجزائر. ما يفسر، حسبه، التأخر المسجل في هذا الإطار، فقد التزم بتوزيع معدل 3 آلاف تأشيرة يوميا للتعجيل بالعملية، باعتبار أن أول رحلة إلى البقاع المقدسة ستقل أعضاء البعثة يوم 17 أوت الجاري، تكون متبوعة في اليوم الموالي، أي 18 أوت، برحلة للحجاج.وفي سياق متصل، قال مدير الديوان إن أكثر من 90 بالمائة من الحجاج سجلوا في عمليات الإسكان الإلكتروني واختاروا غرفهم وأسرّتهم، أي ما يعادل 4 آلاف حاج سيحظون، حسبه، بتكفل تام، خاصة المرضى وكبار السن، حيث سيستفيدون من إجراء جديد يتم من خلاله نقلهم في سيارات من وإلى محطات الحافلات. غير أن المتحدث ذاته اعترف بأن أعضاء البعثة الإدارية لن يتمكنوا وحدهم من ضمان أحسن تكفل بالحجاج، بسبب قلة عددهم، وطالب في هذا الإطار الحجاج أنفسهم بالتنسيق مع الإدارة والتحلي بروح المسؤولية، قصد التنسيق فيما بينهم ومعالجة أي نوع من الاختلالات التي لا تتطلب تدخل أعضاء البعثة.من جهة أخرى، أكد مدير ديوان الحج بأن الهيئة التي يديرها غير مسؤولة عن جوازات “المجاملة”، لكنه شدد في هذا الإطار على أن جميع الحجاج الذين استفادوا من جوازات أو تأشيرات مجاملة من الجهات السعودية، سيكونون تحت مسؤولية الديوان بمجرد وصولهم السعودية، وهم مطالبون، مثلما يقول، بالتقدم لدى مصالح هيئته والتبليغ عن موعد رحلاتهم ورقم غرفهم ضمانا لسلامتهم وأمنهم.وتقرر رسميا إيفاد خمس لجان ترافق الحجاج إلى السعودية، لمراقبة أداء أعضاء بعثة الحج والوكالات السياحية، وكذا السلطات السعودية، حيث ستعد تقارير يومية ودورية لرئيس البعثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في وقتها في حال تسجيل أي تقصير أو خلل. فيما اعتمد ديوان الحج كسابقة هي الأولى من نوعها، تحسبا لتقليص تكلفة الحج مستقبلا، آلية جديدة تتمثل في تفويج الحجاج في التجمعات نفسها والشوارع لضمان التنسيق بين أعضاء البعثة وتجنيبهم تكاليف وعناء التنقل من فندق إلى آخر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات