400 أسير فلسطيني يعلّقون إضرابهم بعد قبول مطالبهم

38serv

+ -

 علّق الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام بعد يومين من مباشرته، احتجاجا على إجراءات مذلة داخل الزنزانات. وتوصل السجناء إلى اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، حقق معظم مطالبهم. فيما يواصل القيادي في الجبهة الشعبية بلال كايد والعشرات من رفاقه إضرابهم المفتوح عن الطعام والشراب لليوم 54، رفضا لتحويله للاعتقال الإداري.ويأتي إضراب الأسرى بعد قرار الكنيست إذلالهم عبر تحويل حياتهم داخل السجون إلى جهنم، وتنفيذ أولى الخطوات، أمس، بهجمة شرسة على الأسرى وتنفيذ حملة نقل قسرية بحقهم.وحذرت الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات، أمينة الطويل، في حديث لـ”الخبر”، من أن حالة كايد في تدهور مستمر، مضيفة “أنه يعاني نوبات إغماء متكررة، وفقد من وزنه 30 كيلوغراما، وفقد نسبيا حاسة السمع والرؤية. وهناك خطر يهدد حياته في أي لحظة”.ومن جانبه، قال مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد في تصريح لـ”الخبر”، إن الاتفاق ينص على تحقيق إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية معظم مطالب الأسرى التي رفعوها خلال إضرابهم الذي أطلقوا عليه “معركة الكرامة”، وشملت 400 من الأسرى المضربين.وتتضمن بنود الاتفاق وقف كل أشكال التفتيش المهين والمذل، ومنها التفتيش العاري، وتحسين شروط حياة الأسرى في سجن نفحة، وذلك بزيادة التهوية وتخفيف الازدحام وغير ذلك.. كما يشترط إعادة الأسرى الذين تم نقلهم إلى أماكنهم، من خلال الاستجابة للطلبات المقدمة من قبلهم، وكذلك الاستجابة لبعض المطالب الحياتية الأخرى مثل السماح بإدخال الكتب للأسرى التي يجلبها الأهل، وكذلك السماح بقناة إخبارية إضافية.وكان الإضراب الذي أطلق عليه الأسرى “معركة الكرامة 2” اتسعت رقعته وشارك فيه قرابة 400 أسير مضربين عن الطعام في سجون (نفحة وريمون وإيشل) الصهيونية، الغالبية العظمى من حماس.وطالب الأسرى بضرورة تكاتف الجهود المحلية والدولية لضمان التزام “إسرائيل” بالمعايير الدولية الخاصة بالمعتقلين باعتبارهم مدنيين عزلا ولهم حقوق واضحة ومنصوص عليها في اتفاقيات جنيف، وبالقانون الدولي الإنساني.وفي رسالة للأسرى، نقلها الأسير المحرر شادي الدربي، عقب خروجه من السجن بعد اعتقال دام أربع سنوات، علماً بأنه شقيق فادي الدربي، الشهيد الذي توفي داخل السجن الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي قبل أكثر من عام.. ذكر الأسرى في رسالتهم أنهم يعانون من سوء الطعام، ومن المياه الملوثة. ما يجبرهم على شراء المياه المعدنية وبعض المأكولات من بقالة السجن. منددين باستمرار سياسة الإهمال الطبي.وفي سياق متصل، استمرت سلطات الاحتلال في وضع العراقيل والعقبات أمام زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، لا سيما الأبناء والبنات الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة، بالإضافة إلى الأشقاء الصغار.وقالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” في تقرير لها، إن هناك شروطاً إسرائيلية تعيق الزيارات العائلية للمعتقلين من قطاع غزة. معتبرة أن هذه الإجراءات هي انتهاك لحرية تنقل الفلسطينيين، والسماح لهم بزيارة أقاربهم من الدرجة الأولى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات