الرهان على الصحة الجوارية لتخفيف الضغط عن الاستعجالات الطبية

38serv

+ -

 نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وجود ندرة في مجال التزويد والتموين بأدوية أمراض القلب، خلافا لما يشاع، فيما راهن الوزير على النهوض بالصحة الجوارية لتخفيف العبء والضغط المفروض على نقاط الاستعجالات الطبية.وأرجع الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته، أمس، إلى ولاية سطيف، الحديث عن النقص في مجال أدوية القلب إلى مسألة التوزيع فقط، كاشفا عن وجود خلايا عمل للسهر ومتابعة هذا الموضوع، مركزا في زيارته على أهمية الصحة الجوارية في تخفيف العبء المفروض يوميا على نقاط الاستعجالات في كل ربوع الوطن، وهو ما جعل الوزير يشرف أمس على افتتاح فعاليات اليوم المفتوح على الصحة الجوارية الذي أخذ شعار “صحتي بجواري”، بإذاعة سطيف، داعيا بقوة الجميع للتوجه نحو مراكز الصحة الجوارية التي توجد بالقرب منهم، وهو الإجراء الكفيل، حسبه، بتخفيف ذلك الضغط الكبير على المستشفيات، ما من شأنه من جهة أخرى التخفيف من معاناة المرضى والرهان، حسبه، كبير على زرع ثقافة الصحة الجوارية لدى المواطنين، ويعول كثيرا في هذه النقطة على وسائل الإعلام التي أقر بحقها الطبيعي في المتابعة والتغطية ونقل ما هو موجود، شريطة عدم المساس بكرامة المريض، داعيا إلى ضرورة التنسيق الجاد بين القطاعين الخاص والعام من أجل بلورة تصور موحد تجاه دعم الصحة الجوارية على أمل الخروج بمشروع القانون الجديد الذي سيدرس كل الجوانب المتعلقة بالموضوع، مع السعي نحو إعادة بعث دور طبيب العائلة.وفي مجال احترام مواقيت العمل، شدد الوزير على ضرورة احترام مواقيت العمل وفتح أبواب العيادات أمام المواطن، حتى لا يضطر للجوء إلى المستشفيات، ضاربا مثلا بعيادات سطيف التي يبلغ عددها 69 عيادة، منها 29 عيادة تعمل دون توقف، كاشفا عن سعي مصالحه إلى فتح كل العيادات المغلقة التي أوصدت أبوابها أيام العشرية السوداء، مع الاستمرار في نظام التكوين الذي تبنته الوزارة، معطيا رقما لعدد المتخرجين السنة المقبلة الذي سيصل إلى حوالي 12 ألف متكون من ممرض ومساعد تمريض.وخلال معاينته للاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية، أثار الوزير قضية الاعتداءات على الأطقم الطبية، معطيا تعليمات صارمة في المجال بعدم السماح لغير المرضى بالدخول من أجل التحكم أكثر في زمام الأمور وتجنب الاحتكاكات، وهنا بدا الوزير لينا في مجال تعاقد المؤسسات الاستشفائية، فالضوء الأخضر ممنوح للمديرين في هذا المجال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات