هل يجوز دفع رشوة للموظّف الحكومي إن اشترطها لإتمام مناقصة؟ إنّ ممّا حرّمه الإسلام وغلّظ في تحريمه: الرشوة، وهي دفع المال في مقابل قضاء مصلحة يجب على المسؤول عنها قضاؤها من دونه، ويشتدّ التحريم إن كان الغرض من دفع هذا المال إبطال حقّ أو إحقاق باطل أو ظلماً لأحد. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لعن الله الرّاشي والمُرتشي والرّائش بينهما”، واللعنة هي الطردُ من رحمة الله، نعوذ بالله من ذلك.والرّاشي هو الّذي يدفع الرشوة، والمرتشي هو الّذي يطلبها، والرّائش بينهما هو الوسيط بين الرّاشي والمُرتشي. وعليه، لا يجوز دفع هذه الرّشوة للموظّف ولو اشترطها لإتمام مناقصة من الواجب عليه إتمامها دون أن تُدفَع له.. والله المستعان.لماذا نقول “يا ربّ” في الدعاء، مع أنّ الله يقول في كتابه الكريم {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ}؟ إنّ الدعاء من أعظم العبادات الّتي يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه جلّ وعلا، كما قال الله تعالى: {وقال ربُّكم ادْعوني أسْتَجِب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عِبادتي سيدخلون جهنَّم داخِرين}.وقول الدّاعي “يا ربّ” في دعائه هو من أسباب استجابة الدعاء؛ لأنّ فيه معنى التذلُّل والافتقار إلى الله جلّ وعلا، ولا تعارض بينه وبين قوله تعالى: {وإذا سأَلَك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ}، لأن الداعي أثناء دعائه لا يرفع صوته، بل يخفض صوته ويسرّ بدعائه لقول الله تعالى: {ادْعُوا ربَّكم تضرُّعًا وخُفيةً إنّه لا يُحبُّ المعتدين}، ولقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أيُّها النّاس، أربعوا على أنفُسِكم، إنّكم لا تدعون أصمَّا ولا غائبًا، إنّكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم” رواه البخاري.. والله أعلم.ما هو حكم سجود التلاوة؟ سجود التلاوة ليس واجبًا، بل سُنَّة، ويشترط فيه أن لا يكون في الأوقات المنهي عن الصّلاة فيها، كما يشترط فيها أن يكون الساجد لها طاهرًا، دليله قول ابن عمر رضي الله عنه: “لا يسجُد الرجل إلاّ وهو طاهر”.ودليل كون سجدة التِّلاوة غير واجبة ما ورد في الموطأ عن عروة، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ على المنبر سجدة فسجَد النّاس معه، ثمّ قرأها يوم الجمعة الأخرى فتهيّأ النّاس للسجود، فقال: على رسلكم إنّ الله لم يكتبها علينا إلاّ أن نشاء، فلم يسجد، ومنعهم أن يسجدوا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات