أنصار سعداني يطلقون حملة كراهية ضد المجاهدين المطالبين برحيله

+ -

يتعرض المجاهدون الذين طالبوا برحيل أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إلى حملة كراهية من قبل أنصاره ومؤيديه والتشكيك في نضالهم ودورهم في ثورة التحرير، بدل الرد على ما جاء من أفكار وحجج في الرسالة الداعية لإقالة سعداني. حملت البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للحزب، لغة واحدة انطلاقا من أرضية من الواضح جدا أنها وضعت على مستوى قيادة الحزب. وأعادت المحافظات صياغتها بترتيب مختلف، تتضمن هذه البيانات الهجوم على موقعي الرسالة التي تطالب باسترجاع شعار الأفالان أو رحيل الأمين العام للحزب، وإدراجها ضمن حسابات انتخابية، والتعبير عن دعم ومساندة الأمين العام”المنتخب شرعيا” ودعم الرئيس تارة والجيش الوطني الشعبي تارة أخرى أو هما معا.وفيما اكتفت بعض المحافظات، خصوصا التي يتولاها أبناء شهداء، بالحد الأدنى، أطلق أمناء محافظات العنان لحملة تتضمن إهانات لموقعي الرسالة، تضمنت عبارات احتقار أحيانا، والتخوين أحيانا.وفي بيان لمحافظة بسكرة نقرأ في بيان لأمين المحافظة: “.. نقول لهؤلاء الأشخاص ومن يحركهم، أين كنتم في كل المحطات عندما كانت البلاد في حاجة إليكم؟ إن حزبنا به المجاهدون، وأبناء الشهداء والمجاهدون الغيورون أكثر منكم، على هذا الوطن العزيز، أما أنتم فاذهبوا للمتحف أحسن لكم من الكلام الفارغ”. وجاء في البيان الصادر عن محافظة شلغوم بولاية ميلة: “... لكن من غابت عنه البصيرة للأسف الشديد، أصبح وسيلة في يد من يعمل على التضليل، والتربص باستقرار الجزائر، لتلميع أنفسهم، بعدما افتقدوا السلطة، والوصاية على الشعب”. وورد في مقطع آخر من البيان، نستنكر “ما جاء في هذا النداء المغلوط، من مجموعة من المغامرين الذين سكتوا دهرا ونطقوا دهرا”. وجاء في محافظة بيان محافظة تيارت متحدثا عن موقعي الرسالة “هم تعودوا على النضال من مواقع المسؤولية، لا غير”.وشكك بيان محافظة وهران في دور الموقعين في ثورة التحرير، فهم “مجموعة ادعت أنها من رعيل الثورة، وتجرأت على المساس بالأمين العام”. وكتبت محافظة تيغنيف في ولاية معسكر في بيانها “إنها تصريحات غير مسؤولة (رحيل سعداني) أما فكرة إحالة جبهة التحرير على المتحف فهي “فكرة قديمة طالما رددتها المنابر الفرنسية”. ويوحي البيان هنا بأن هؤلاء المجاهدين يتحركون بإيعاز أو تلقى مصالحهم مع الدعوات لإحالة الأفالان إلى المتحف. ولم يتجرأ أي من المحافظات، على منوال المكتب السياسي، على الرد على الملاحظات التي وجهها المجاهدون أصحاب الرسالة بخصوص حالة الأفالان، ووقوعه في يد رجال المال، واستغلال اسمه من قبل جماعات، وبدل ذلك تكرر استعمال “الحزب ملك لمناضليه”.ويفهم من حدة هجوم بعض أمناء المحافظات أساسا التقرب من قيادة الحزب، وإظهار الولاء للبروز والظهور قبل الانتخابات التشريعية، حيث يرغب كثيرون منهم في التقدم لهذه الانتخابات.وفجر موقف أنصار سعداني من المجاهدين الموقعين على الرسالة، نقمة لدى أوساط في الحزب، وكتب أحد الناشطين في حركة تصحيح مسار جبهة التحرير الوطني على صفحته، أنه من غير اللائق التحامل بذلك الشكل على صفوة من المجاهدين عبرت عن رأي والقيام بحرب بالوكالة عن فرنسا، التي توفر إقامة للأمين العام للحزب.وجاء في مساهمة نشرت على حائط عضو المكتب السياسي السابق، مصطفى معزوزي، “بمكوث عمار سعداني طيلة هذه المدة في فرنسا، وهو أمين عام لأكبر حزب خاض حربا في التاريخ المعاصر مع أكبر قوة استعمارية، ومعارضته الشديدة للمجاهدين واستعماله لشعار التجديد والتشبيب كذريعة لإقصائهم، يعتبر من الناحية الأخلاقية مرفوضا تماما، فبكل هذه الوسائل فإن فرنسا تريد تدجيننا بتقبل أن الأفالان انتهى”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات