أمريكا تعتمد على العمليات الخاصة ضد "داعش"

 كتب مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتجية، أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تصعيد مواجهتها مع تنظيم “داعش” بتوظيف جميع الطرق والأساليب حتى تنجح في إجهاض مشروع التنظيم الإرهابي بالتوسع والتمدد.وتهدف الولايات المتحدة أساسا، في استراتيجيتها الأخيرة، حسب تحليل المركز لخطاب أوباما، إلى تحجيم وتجفيف منابع التمويل المالي والاقتصادي له، وإضعاف البنية التحتية التي يسعى التنظيم لإدامتها وتقويتها.ويعتمد الأمريكان على الأمني والاستخباراتي، وتنفيذ عمليات خاصة ودقيقة ضد قيادات التنظيم، وكذلك إضعاف الروح المعنوية والقتالية لعناصره لدفعهم إلى الانسحاب الميداني في المناطق التي كان يسيطر عليها داخل العراق.وذكر التقرير أن التنظيم المتطرف أرّق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا، وفرض عليه عقد اجتماع مع وزارة الدفاع وكبار القادة العسكريين لتقييم سير العمليات العسكرية ضد التنظيم.ولاحظ المركز في حديث الرئيس الأمريكي، أن الأخير حدد أهم المسارات التي ستعتمدها الإدارة الأمريكية في المواجهة القادمة مع التنظيم وفق معطيات محددة، كإبراز تعاون وتكاتف دولي بما فيها حلف الأطلسي، وزيادة العمليات الجوية التي تستهدف أماكن وأوكار ومعسكرات التنظيم.ومن المعطيات التي يراها المركز تؤشر على قرب اندثار التنظيم، تمكّن الغارات الأمريكية بليبيا من قتل عمر خليفة، الذي كان من أهم القيادات الميدانية لتنظيم الدولة بسرت الليبية، بالإضافة إلى مقتل العديد من كوادره بسيناء والعراق وسوريا.وذكر التقرير أن الطيران الحربي الأمريكي نفذ 14 ألف طلعة جوية ضد مقاتلي وقيادات التنظيم منذ بدء العمليات العسكرية عام 2016.