"بلخادم يحضر نفسه للعودة إلى أمانة الأفالان"

38serv

+ -

 توقعت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن يكون لعبد العزيز بلخادم دور هام في المرحلة السياسية المقبلة في الجزائر، متحدثة في تقرير مطول لها عن عودة الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، إلى الساحة السياسية في الجزائر، في الأسابيع الأخيرة، بعد “إقصائه” لنحو عامين. وتحدثت المجلة الفرنسية عما أسمته “نهاية عقوبة عبد العزيز بلخادم”، في إشارة إلى مشاركته، مثلما أوردت، في اجتماع في 25 أوت 2014، مع زعماء المعارضة الجزائرية، من بينهم اثنان من رؤساء الحكومة السابقين، الأمر الذي أغضب الرئيس بوتفليقة، لكن المجلة ترجح أن يكون بلخادم قد تصالح مع الرئيس بوتفليقة، أو أن الأخير يكون قد عفا عنه.كما أوردت المجلة أن بلخادم “تم حظره من القيام بأي نشاط في ما يتعلق بهياكل الدولة. والأسوأ من ذلك، دعا بوتفليقة إلى إبعاد بلخادم من جبهة التحرير الوطني، ومنعه من القيام بأي نشاط داخل الجبهة. وعموما، فقد تم استبعاده كليا من الساحة السياسية”.وعادت “جون أفريك” إلى تصريح سابق لعبد العزيز بلخادم، قال خلاله إنه يعمل على إعادة تنشيط علاقاته، مرجحة أن تكون هذه الخطوة “علامة على نهاية فترة عقوبة بلخادم”، مشيرة إلى أن بلخادم “لا يحتاج إلى إعادة تأهيل، فقد أكد في الأسابيع الأخيرة أنه يكثف من لقاءاته مع أنصاره في جميع أنحاء البلاد، لإعادة تنشيط علاقاته”.كما أوضح المصدر أن مستشار الرئيس بوتفليقة سابقا “كانت له لقاءات مع مسؤولين تم استبعادهم من قيادة الجبهة، واستقبل كذلك العديد من الزوار من جميع الجهات في بيته في الجزائر. وبالإضافة إلى ذلك، كان له لقاء مطول مع عبد الرحمن بلعياط، قائد معارضي الأمين العام الحالي لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني”. وتزامن تقرير “جون أفريك” مع الخرجة التي وقعها عدد من المجاهدين، أبرزهم ياسف سعدي وجيلالي ڤروج وزهرة ظريف بيطاط، المتمثلة في النداء الداعي إلى تطهير حزب جبهة التحرير الوطني، والعمل على إزاحة أمينه العام الحالي، عمار سعداني، العدو اللدود لعبد العزيز بلخادم.وأشارت المجلة بدعمها فرضية العودة المرتقبة لعبد العزيز بلخادم إلى تصريح سابق لهذا الأخير، قال فيه إن “معركة استعادة جبهة التحرير الوطني، ووضعها مرة أخرى على المسار الصحيح والمعتقدات السياسية النوفمبرية، هو حقل كبير، لا يمكن للفرد الواحد فينا السيطرة عليه دون مشاركة الآخر”. كما تابع: “يجب أن نعمل دائما بطريقة نكمل فيها بعضنا البعض، لسد الثغرات التي توسع من الهوة والانقسام بين أبناء الحزب”.وتعتقد “جون أفريك” أن بلخادم قد عبر عن امتلاكه نفوذا بإمكانه أن يفعل به ما يشاء، من ذلك العودة إلى منصبه، كمسؤول أول عن الحزب العتيد، وأفاد بأن المعني “ارتكب زلة لسان، حينما صرح بأنه تربطه علاقة بأحد مستشاري الرئيس”. كما تابعت: “على الرغم من تأثر بوتفليقة بالاجتماع السري الذي شارك فيه بلخادم مع خصومه، إلا أن هذا لم يكن سببا لتواصل القطيعة بينهما”. كما علقت “جون أفريك” أنه “في الأيام القادمة سوف تدور الحياة السياسية حول سباق الترشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وفي هذه المرحلة، فإن ترك زمام المبادرة لسعداني سوف يعرّض فرصة عودة بلخادم إلى الخطر، ولهذا السبب، لم يبق الكثير على بلخادم لحشد الأصوات حوله لتصدر مكان الرئيس الحالي لجبهة التحرير الوطني”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات