الجزائريون مجبرون على إظهار جوازاتهم لتبديل العملة بتونس

+ -

 أوقفت البنوك التونسية صرف العملة الصعبة “الأورو” مقابل الدينار التونسي، دون استظهار جواز السفر للتأكد من هوية طالب هذه الخدمة، ويجد الجزائريون أنفسهم مجبرين على إظهار جواز السفر لتبديل العملة، خلافا للتسهيلات التي كانت من قبل.وفي غضون ذلك، ظلت خدمة الصرف للعملات، بتونس، لاسيما من الأورو إلى العملة التونسية لفائدة الجزائريين أو الليبيين، تتم بمعاملات بسيطة في مكاتب الصرف المعتمدة أو الشبابيك البنكية لمختلف المؤسسات المالية، دون إلزام الزبون باستظهار جواز السفر أو بطاقة الهوية. غير أن التهديدات الإرهابية وتصاعد وتيرة التحويلات المالية المشتبه فيها بتمويل العمليات الإرهابية على المستوى العالمي، دفع بالحكومة التونسية لأن تكون أكثر حرصا في مستويات الحيطة والحذر، بالنظر إلى أن المنظمات الإرهابية والمجموعات الإجرامية قد تستغل هذه التسهيلات المتعلقة بصرف العملات لتحويل أموال لعصابات تجار الأسلحة والمخدرات، في صورة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحوز أموالا طائلة، وقد تستغل لتجنيد الشباب أو دعم مجموعات مسلحة في تونس أو دول جوار ليبيا بصفة عامة. وتأتي إجراءات مراقبة هوية محولي الأموال وطالبي خدمة الصرف كنوع من الرقابة على مصادر الأموال، ومرحلة جديدة من تطوير طرق مكافحة الإرهاب في الشق المالي، بحيث أصبحت، اليوم، الوكالات البنكية تطلب جوازات السفر لصرف الأورو تجنبا للمحاولات المشتبه فيها بتمويل الإرهابيين. جدير بالذكر أن أجهزة الرقابة التونسية والجزائرية، ومنذ سنتين تقريبا، أجهضت عدة محاولات لتهريب العملة الصعبة في المطارات وحتى مراكز الحدود البرية، لاسيما الضربات الموجعة التي تلقتها شبكات تهريب الأموال للاستيراد والتصدير خارج الرقابة المالية والأمنية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات