"فرنسة الثانوي وإلغاء التربية الإسلامية من البكالوريا مجرد إشاعة"

+ -

اتهمت وزيرة التربية بعض الأوساط بالترويج “لإشعاعات لا أساس لها من الصحة” فيما يخص حذف مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا وتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في الثانــوي، لتغلق الباب نهـــائيا أمام المعلومات التي تداولتها بعض الأطراف مؤخرا، بخــــصوص نية بن غبريت “فرنسة” القطـــــاع، بحجة أن معظم الناجحين في البكالوريا يتعثرون في أول سنة جامعية بسبب ضعفــهم في هذه اللغة.فندت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، من خلال حسابها الرسمي “فايسبوك”، حذف بعض المواد من امتحان شهادة البكالوريا، خاصة ما تعلق بالتربية الإسلامية، وأكدت أن هذه المادة لن تحذف من امتحان شهادة البكالوريا، كما أنه لا يوجد أي قرار لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مشيرة إلى أن “تدريس المواد العلمية بالفرنسية وحذف مادة التربية الإسلامية في الثانوي وخاصة البكالوريا.. ليس صحيحا ومجرد إشاعة جديدة..”.ومن خلال هذا التصريح، تكون وزيرة التربية نورية بن غبريت، قد أوحت بأن قطاعها أصبح عرضة للإشاعات، حيث أكدت صراحة أنه ما يتداول حاليا مجرد إشاعة “جديدة”، ما يفسر قرارها الخروج عن الصمت، واعتماد لغة التواصل والرد على مختلف انشغالات عمال القطاع، تجنبا لأية تأويلات ومغالطات تزج بالقطاع في متاهات أخرى، في وقت يحاول مسؤولو الوزارة إجراء تغييرات جذرية انطلاقا من إصلاح البرامج والمناهج وكذا مختلف الامتحانات الرسمية على رأسها البكالوريا.غير أن “خرجة” وزيرة التربية التي تنفي وجود أي قرار أو حتى نية في حذف التربية الإسلامية من الثانوي وتدريس المواد العلمية بالفرنسية، جاء أياما قليلة بعد إعلانها بأن مقترحات المختصين الذين استعانت بهم لإصلاح البكالوريا تضمنت تدريس المواد العلمية من رياضيات، وعلوم طبيعية وعلوم فيزيائية، بالفرنسية بدل العربية، قصد رفع المستوى العلمي للتلاميذ في الجامعة، بعد أن كشفت تقارير تلقتها الوصاية بأن أحد أهم أسباب الإعادة المتكررة للسنة أولى جامعي، هو عدم تحكم الناجحين الجدد في البكالوريا في هذه اللغة.لكن يبدو أن رد وزير التعليم العالي، الطاهر حجار، الذي جاء تماما معارضا لهذا الطرح، إضافة إلى الحملة الكبيرة التي تتعرض لها الوزيرة بن غبريت منذ الإعلان عن هذه المقترحات، وراء قرارها التراجع عن نية إلغاء التربية الإسلامية وفرنسة المواد العلمية في الثانوي، كإجراء استباقي لأية تحركات أو احتجاجات قد تصدر عن معارضيها بداية الدخول المدرسي المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات