20 بالمائة من المناصب الشاغرة سنويا لا يتم تحريرها بسبب سوء التسيير

اتهمت نقابة عمال التربية رؤساء مصلحة الموظفين بالولايات، بعدم تحرير حوالي 20 بالمائة من المناصب الشاغرة قبل انقضاء السنة المالية، من كل عام، ما يتسبب في حرمان أصحاب القوائم الاحتياطية من حقهم في التعيين سنويا، مثلما ينص عليه القانون، وحذرت وزارة التربية من إقصاء الموجودين في القوائم من الأساتذة الناجحين في المسابقة الأخيرة، ما لم تأمر مسؤوليها بالتعجيل في تحرير المناصب بداية الدخول المقبل.

كشفت النقابة الوطنية لعمال التربية “أسنتيو” عن خلل كبير في استغلال القوائم الاحتياطية من الناجحين في مسابقات التوظيف، بسبب جهل العديد من مديري التربية في الولايات، حسبها، للقوانين المنظمة للعملية، إضافة إلى بيروقراطية الإدارة ولجوء البعض من هؤلاء لاستخلاف المناصب الشاغرة دون تحريرها لفائدة الناجحين في هذه المسابقات.وقال المكلف بالإعلام على مستوى “أسنتيو”، قويدر يحياوي، في تصريح لـ”الخبر”، إن مديري التربية ورؤساء مصلحة الموظفين في الولايات لا يتحكمون في تسيير الموارد البشرية، ما ينتج عنه تراكم في معالجة مختلف الملفات والوضعيات العالقة، بما في ذلك تحرير المناصب إلى حين انتهاء السنة المالية.وبذلك، يضيف، فإنهم يضعون أنفسهم تحت ضغط كبير نهاية السنة، الأمر الذي يفسر انفلات زمام الأمور وعجزهم عن تسيير مصالح الرقابة المالية، علما أن مختلف النصوص القانونية المسيرة للملف واضحة ولا يشوبها أي غموض، يقول، لكن رغم ذلك، فالوزارة نفسها اعترفت بوجود اختلال في التطبيق، بدليل التعليمات التي وجهتها، في وقت، سابق لمديري التربية، حيث انتقدت مخالفة بعض مديريات التربية بالولايات للتوصيات والتعليمات الموجهة لرؤساء مصالح الموظفين.