"جنيف تحتفي بالسينما الجزائرية عام 2017"

+ -

أكد المدير الفني لمهرجان جنيف الشرقي، طاهر حوشي، احتفاء الدورة القادمة للمهرجان الذي ينظم في مدينة جنيف بسويسرا، بالسينما الجزائرية، ولكنه أشار في هذا الحوار مع “الخبر” إلى صعوبات العثور على أفلام جزائرية للعرض أمام الجمهور السويسري “المتطلب”، على حد تعبيره، وذلك في وقت يفضل فيه الجمهور السينما المستقلة على الأفلام المنتجة من طرف الدولة.

لماذا قرر مهرجان جنيف الاحتفاء بالسينما الجزائرية السنة القادمة؟ مهرجان جنيف يركز على فئة معينة من الأفلام في كل سنة، من خلال برنامج “السينما الكلاسيكية”، حيث يجب الاهتمام دائما بالأفلام التي لها أثر في تاريخ السينما العالمية، وقد ارتئ هذه السنة التركيز على السينما الجزائرية الهامة، خصوصا بعد أن قامت وزارة الثقافة بترميم الأفلام، وهذه الخطوة الجيدة يجب أن يكون لها تواجد في المهرجانات عبر العالم، لهذا طلبنا أهم الأفلام الجزائرية التي تم ترميمها لعرضها على الجمهور في سويسرا، لاكتشاف السينما الجزائرية.شخصيا أجد في عدة أفلام جزائرية قيمة هامة ولها تحليلا لواقع العالم العام، خصوصا الأفلام التي تناولت موضوع الإرهاب والعشرية السوداء التي تحلل ظاهرة التطرف والعنف التي اكتسحت العالم. لم نحدد بعد قائمة الأفلام، ولكن نتحاور مع شركائنا في الجزائر، على رأسهم وزارة الثقافة ومركز “سي أن سي أ”، على ضبط قائمة من الأفلام التي سنعرضها في الدورة القامة، مثل فيلم “عمر ڤتلاتو”، “حسن طيرو” وغيرها.اخترتم السنة الماضية الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي رئيسة شرفية، ماذا عن السنة القادمة؟ كانت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي رئيسة شرفية لمهرجان جنيف، وذلك لأنها كاتبة كبيرة ولديها سمعتها، وهذا مهم بالنسبة لنا، أيضا لتطابق أفكارها مع تيمة المهرجان السنة الماضية، فقد رفعنا شعار “الحرية”، وهي أفكار نلمسها في كتابات أحلام مستغانمي التي تدافع الحرية، وقد كان لأحلام مستغانمي دور السنة الماضية للترويج للمهرجان وتلك الأفلام.. هذه السنة لم نحدد بعد الرئيس الشرفي، قد يكون جزائريا وقد لا يكون، ولكن أستطيع القول إن هناك عدة أسماء جزائرية كبيرة تستحق الاحتفاء، مثل المخرج مرزاق علواش.كيف ينظر الجمهور السويسري إلى السينما الجزائرية؟ لدينا جمهور سينمائي بالدرجة الأولى، وهو جمهور متطلب يدخل إلى قاعات السينما ويحب السينما ويدفع مقابل مشاهدة العروض، قد يصل سعر تذاكر بعض الأفلام 12 أورو، لهذا يجب الحرص على النوعية الجيدة للأفلام، فالجمهور يمكن أن يطالبنا بإعادة ثمن التذكرة لو قدمنا له أفلاما بطريقة عرض غير جيدة.. يجب احترام البرمجة أيضا، ولكن بالنسبة لمشاركة الأفلام الجزائرية، لقد قدمنا في دوراتنا الماضية عدة أفلام جزائرية، ولكن هناك صعوبة دائما في البحث عن الأفلام الجزائرية، لأنها أفلام في معظمها منتجة تحت طلب الدولة، ولديها موضوع موحد، والجمهور السويسري لا يحب هذا النوع من الأفلام. لكن هناك عدة أفلام جزائرية جيدة، خاصة عدة أفلام قصيرة منتجة بشكل مستقل ونحن نبحث دائما عن تشجيع الشباب الجزائري، فجمهور “فيفوغ” يميل إلى الأفلام المستقلة، والناس في سويسرا لديها نظرة خاصة تجاه الأفلام المنتجة من طرف الدولة.فبالنسبة لهم هي أفلام لا تتمتع بالحرية والإبداع، هذا ليس صحيحا دائما، ولكن هناك إنتاج أفلام بطريقة سريعة وأفلام عن الحرب، وهناك مخرجين يفكرون دائما في بيع الفيلم للتلفزيون، والتعبير التلفزيوني يؤثر بطريقة سلبية على السينما، هذا النوع من الخلط يؤثر على الجودة والنوعية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات