38serv

+ -

حمّلت نقابات التربية الوزارة مسؤولية التذبذب الكبير الذي سيعرفه الدخول المدرسي المقبل، خاصة في الطورين الأول والثاني، بسبب التأخر الكبير في توزيع كتب الجيل الثاني التي فرضتها مصالح بن غبريت على الشركاء الاجتماعيين، ضاربة عرض الحائط بمقترحاتهم المتعلقة بالمناهج، حسب ممثلي هؤلاء الذين أكدوا أن الدخول المقبل سيعرف اختلالات كبيرة بسبب سياسة “الأمر الواقع” التي تنتهجها الوزارة.أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية أن معظم المؤسسات التربوية خاصة في الجنوب والهضاب العليا لم تستلم لحد الآن كوطتها من الكتب المدرسية، رغم أن الوزارة شددت في برقية تحمل رقم 1091 وموقعة من طرف الأمين العام للوزارة على ضرورة تجند عمال التربية لعملية استلام وتوزيع الكتب الجديدة، حيث يستلم مقتصد المتوسطة حصة الكتب المدرسية وحصص الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية التابعة لها، لتبقى تحت مسؤولية مدير المتوسطة الذي سيكون مجبرا على ضمان المداومة خلال الفترة الممتدة بين 10 و13 أوت. غير أن مختلف التقارير التي وصلت النقابة أكدت وجود تأخر في توزيع الكتب المدرسية “العادية”، رغم أنها مطبوعة ولا تنتظر إلا التوزيع. أما فيما يخص كتب الجيل الثاني، فإن جميع المؤسسات التربوية، يقول ممثل “أسنتيو”، لم تستلم لحد الآن الحصص الموجهة لها.والغريب في الأمر، يضيف المتحدث، أن الوزارة التي وجهت هذه التعليمة الاستباقية” لم تحرص على دور المفتشين في إبلاغ أساتذة السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة أولى متوسط مثلما تم الإعلان عنه سابقا.وأكد يحياوي أن عملية توزيع كتب الجيل الثاني ستعرف تأخرا كبيرا يمتد إلى غاية نهاية أكتوبر، وهو ما يتم تسجيله في كل مرة تعتمد فيها وزارة التربية كتبا جديدة، واعتبر محدثنا تصريحات وزيرة التربية التي أكدت من خلالها أن كتب الجيل الثاني ستكون على مستوى جميع المؤسسات الابتدائيات والمتوسطات قبل نهاية أوت، مجرد “شعارات سياسية للاستهلاك فقط..”. من جهته، انتقد رئيس نقابة “سناباست”، مزيان مريان، التأخر الكبير في توزيع الكتب المدرسية، حيث سجل هذا التنظيم، يضيف محدثنا، تذبذبا ملحوظا في العملية عبر عدد من المؤسسات التربوية، وهو ما اعتبره لا يعكس أبدا تطمينات وزارة التربية التي أعلنت في أكثر من مناسبة أن جميع المؤسسات التربوية ستستلم حصصها من الكتب بداية أوت. من جهة أخرى، قال مزيان إن عملية تسجيل التلاميذ في المؤسسات التربوية انطلقت فعليا بداية جويلية كإجراء استثنائي تم تطبيقه هذا العام، بهدف التخفيف من الضغط الكبير المسجل بداية كل دخول، غير أنه أشار إلى أن العملية لم تعرف تقدما كبيرا بسبب تزامنها مع خروج التلاميذ في عطلة، ما سيضطر الوصاية إلى فتح باب التسجيلات بداية سبتمبر المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات