+ -

كشفت تقارير الحماية المدنية وحصيلة نشاط مجموعات الدرك الوطني الإقليمية النصف سنوية في ورڤلة وغرداية وأدرار وتمنراست، في النصف الأول من  2016، أن 48 في المائة من  حوادث المرور الأخطر في الجنوب تسبب فيها زحف الرمال، و شاحنات الوزن الثقيل، و الإرهاق بسبب رتابة الطرق.كشفت حصيلة النشاط السنوي لمجموعات الدرك الوطني حول حوادث المرور للفترة بين جانفي وجوان 2016، أنه من بين 319 حادث مرور خارج النطاق الحضري تم تسجيله في ولايات ورڤلة وغرداية وأدرار وتمنراست، تم تسجيل 155 حادث مرور تسبب فيه الإرهاق أو زحف الرمال أو ضيق الطريق، والمناورات غير المسؤولة لسائقي الوزن الثقيل.وحلت ولاية غرداية في المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث المرور في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بعدد 79 حادث مرور، منها حوادث جسمانية وحوادث تسببت في خسائر في الأرواح.ووقعت كل الحوادث تقريبا في الطرق الوطنية رقم 1 ورقم 49 ورقم 3 ورقم 51، التي تعد شرايين الحياة في الجنوب الجزائري.وتفرض الشاحنات الكبيرة عبر الطريقين 1 و49 قانونها الخاص على السيارات الصغيرة، وتتسبب عادة في حوادث مرور خطيرة.كما تسببت الورشات الكبرى البترولية والخاصة بمشاريع التنقيب عن النفط بعين صالح، في زيادة الضغط على الطريق الوطني رقم واحد في جزئه الرابط بين غرداية وعين صالح على مسافة 650 كلم، حيث أصبح يشهد تنقل مئات الشاحنات المقطورة يوميا عبر هذا الطريق الإستراتيجي، الذي لا يزيد عرضه في بعض المحاور عن 5 أمتار، ما أدى إلى إرباك حركة النقل والتسبب في حوادث مرور حصد واحد منها فقط 17 قتيلا في جانفي الماضي. كما أدى ضيق الطريق الوطني رقم واحد على طول جزئه الجنوبي الذي يخترق ولاية غرداية، إلى قتل أكثر من 70 شخصا خلال 20 شهرا الماضية. فيما لا يكاد ينقضي شهر تقريبا دون تسجيل حادث مرور مميت، رغم أن نفس هذا الطريق كان مستوى حوادث المرور به مقبولا. كما تحوّل طريق الوحدة الإفريقية إلى سبب مباشر في وقوع حوادث المرور بسبب ضيقه ومرور عشرات الشاحنات الثقيلة عبره يوميا. بينما شهد محور غرداية المنيعة عين صالح الممتد على مسافة 650 كلم تقريبا من الطريق الوطني رقم واحد، سقوط أكثر من 70 قتيلا منذ شهر جويلية 2009، بسبب ضيق الطريق الشديد وزحف الرمال وخروج الإبل إليه.ويمتد هذا الطريق على مسافة 650 كلم تقريبا، أغلب أجزائه لا يزيد عرضها عن 6 أو 8 أمتار، وفي أكثر من ثلث هذا الطريق تتراكم الرمال الزاحفة التي عجزت آلات الأشغال العمومية المجندة عن دفعها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات