نشر قوات إضافية بالحدود الجنوبية الشرقية

38serv

+ -

 تشهد الحدود الشرقية الجنوبية للبلاد انتشارا عسكريا كبيرا واستنفارا أمنيا مكثفا من قبل وحدات الجيش والدرك وحرس الحدود بالناحية العسكرية الرابعة، وذلك مباشرة عقب الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم “داعش” في مدينة سرت الليبية.ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة على الحدود، فإنه يخشى تسلل عناصر إرهابية إلى داخل الحدود جراء تشتت العناصر الداعشية بسبب الضربة الأمريكية المفاجئة، حيث سيضطر الإرهابيون إلى البحث عن ملاذات آمنة في ثغور الحدود الليبية الجزائرية والتونسية، بحسب توقعات مصادر أمنية محلية، على غرار ما حدث في الربيع الماضي عندما قصفت مقاتلات أمريكية مواقع إرهابيين في التراب الليبي، وتحديدا في صبراتة، وخلفت مقتل أزيد من أربعين إرهابيا جلهم تونسيون.وحسب مصادر مطلعة، فإن قوات الجيش الجزائري بثكنات القطاع العملياتي بكل من الوادي وورڤلة وإليزي، كثفت تحركاتها خصوصا بمناطق دوار الماء والبرمة وڤاسي الطويل وغرد الباغل والدبداب وبئر القصيرة، القريبة من الحدود الليبية، وصحراء تطاوين التونسية التي تعتبر ممرا للجماعات المسلحة، خاصة المثلث الحدودي الذي تمكنت فيه وحدات الجيش الجزائري، في الأشهر الأخيرة، على مستوى منطقة أبيار الذر داخل الحدود الجزائرية، من القضاء على عدة إرهابيين متسللين واكتشاف مخابئ وأسلحة متنوعة.وذكر شهود عيان لـ«الخبر” أنه شوهدت تحركات لآليات ومزنجرات عسكرية وتحليق مكثف للطيران الجزائري في اليومين الأخيرين بالمناطق الحدودية، تزامنا ووجود تنسيق أمني عالي المستوى مع الجهات الأمنية التونسية، قصد تبادل المعلومات من خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الميدانية.وفي سياق متصل، زار والي الوادي، رفقة وفد أمني وعسكري، نهاية الأسبوع الماضي، الثكنة العسكرية بأبيار الذر ببلدية دوار الماء بالوادي. هدف الزيارة، حسب مصادرنا، معاينة الإجراءات وكيفية تأمين الحدود واختيار مواقع المراكز الأمنية المتقدمة التي ستقام على الطريق الذي سيتم فتحه بين الوادي وبلدية البرمة في ولاية ورڤلة على مسافة 450 كلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات