المجاهد آيت وعلي يتبـرأ من الدعوة للإطاحة بسعداني

+ -

 جاءت دعوة الموقعين على نداء “انعتاق جبهة التحرير الوطني المسلوبة” لسحب شعار جبهة التحرير الوطني من الحزب العتيد، الذي يستغله منذ الاستقلال، مرفقة بطلب تنحية أمينه عمار سعداني من منصبه، ما يوحي بأنه هدف النداء وحده دون غيره.شجب مسؤول الإعلام في الحزب، حسين خلدون، في اتصال مع “الخبر”، “محاولة جديدة لإضعاف الحزب عبر استهداف أمينه العام عمار سعداني”، وقال: “الأمين العام وفي للرئيس بوتفليقة ويمثل الطوق والجدار الذي يصون ويدافع عن رئيس الجمهورية ورئيس الحزب، ولهذا هو هدف لهذه الحملات”. وذكر أن هذه النداء عزز الدعم الذي تحوز عليه القيادة الحالية، وأن برقيات الدعم تتهاطل على مقر الحزب.وتوقع خلدون فشل دعاة رحيل سعداني ومطلب استرجاع شعار جبهة التحرير الوطني في تحقيق أهدافهم، وقال: “لقد سبق للسيدة زهراء ظريف بيطاط أن تحركت ضمن مجموعة الـ 19 وحصلت على الإجابة”، في إشارة إلى التجاهل الذي قوبل به النداء من الرئاسة. وتابع: “من الواضح أن لأصحاب النداء أجندة يشتغلون عليها: إنها الانتخابات التشريعية في 2017 والرئاسية في 2019، وشرح: “هم يدركون أن انتخابات 2017 مرتبطة بالرئاسيات المقبلة”، في إشارة إلى أن الحزب الذي يفوز بأغلبية المقاعد في 2017 ستكون له كلمته في اختيار الرئيس المقبل.وتجمع كثير من التحاليل على أن ما يتعرض له الأفالان من أزمات مرتبط بالصراع على السلطة، خصوصا من يخلف الرئيس الحالي الذي سيبلغ 82 سنة عند انتهاء عهدته في 2019.ولم تجب قيادة الأفالان عن الاتهامات بخصوص وقوع الحزب في يد رجال المال واستغلاله لتحقيق أغراض خاصة على حساب المصلحة الوطنية، وسط اتهامات من مجموعة الشخصيات الـ14 بوقوع الحزب في يد “شرذمة من الانتهازيين والمغامرين، جعلوا من هذا الحزب العتيد تجارة مربحة، ضاربين عرض الحائط بالنص المؤسس لهذا الكيان السياسي الذي تمخض عن عملية طويلة وشاقة اجتهد في سبيلها رجال ونساء”.ونفى المجاهد أحمد آيت وعلي، الضابط السابق في جيش التحرير بالولاية التاريخية الثالثة، أن يكون البيان موجها ضد شخص معين، “وجب التصحيح بأننا نرفض الانخراط في حرب العصب”، موضحا في تصريح بالهاتف لـ”الخبر”: “نحن نريد فقط استرجاع شعار جبهة التحرير الوطني للشعب والتاريخ”.ونبه إلى أن الفقرة التي تضمنها النداء بخصوص حالة عمار سعداني والمطالب بإقالته، “لا صلة لنا بها وأرسلنا توضيحا للصحف بمعية أزواو عمر، راشدي محمود، ودحلال مولود، نعلن فيه براءتنا من الدعوة لإقالة سعداني”. موضحا: “لسنا ضد فلان أو فلتان بل من أجل استرجاع طهارة الأحرف الثلاثة، ووضع حد لتلويثها”.وذكر المجاهد أحمد آيت وعلي، الذي ناضل بعد الاستقلال لفترة في صفوف الأفالان: “شخصيا هذا المطلب ليس جديدا علي”، لقد رفعت من أجله في سنوات السبعين من القرن الماضي، بعدما وقفت مثل كثير من رفقائي على تلطيخ هذا الرمز واستغلاله لأغراض سلطوية”.ويلقى مطلب استرجاع الأفالان تأييدا لدى قوى سياسية وخصوصا من الإسلاميين والديمقراطيين وتيار في الأسرة الثورية. ومن أكثر الفترات التي تردد فيها ما يعرف “إحالة الأفالان على المتحف”، كان عشية تأسيس الأرندي في 1997.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات