طالب رؤساء المصالح على مستوى المستشفيات الجامعية بمراجعة القرار المنظم لهذا المنصب، ليصبح إداريا بحتا يتم بموجبه تعيين البروفيسور بدل إلزامه على اجتياز مسابقة، ثم تنحيته، لتمكينه من مختلف المزايا التي تستفيد منها الإطارات السامية، خاصة ما تعلق بمعاش التقاعد. وكشفوا عن عجز بأكثر من 300 منصب رئيس مصلحة عبر الوطن.عقد ممثلو رؤساء المصالح العاملون على مستوى مختلف المستشفيات الجامعية عبر الوطن، مؤخرا، جلسة عمل مع الوزير الأول عبد المالك سلال، تبعا لرسالة مفتوحة أودعوها على مستوى مصالح الوزارة الأولى، احتجاجا على قرار وزير الصحة إحالة حوالي 101 رئيس مصلحة بلغوا 67 عاما على التقاعد. واستغرب أصحاب الرسالة هذا القرار، في وقت يسجل عجز كبير على مستوى رؤساء المصالح حسبهم، يقدر بـ301 منصب موزعة على مختلف المستشفيات وكليات الطب عبر الوطن، “باعتبار أن عدد الناجحين في مسابقة 2014 لم يتجاوز 241 فيما قدر عدد المناصب المفتوحة بـ544 منصب..”.وهو ما يكشف وجود خلل كبير بين التعليمة “الشفوية” التي تتضمن قرار إحالة كل رئيس قسم بلغ 67 سنة على التقاعد، وبين العجز الكبير المسجل على هذا المستوى بالذات، ليس هذا فقط، فأصحاب الرسالة انتقدوا استغلال ملف رؤساء المصالح، لتحويله إلى قضية في قطاع الصحة، بينما المفروض، حسبهم، أن يركز النقاش على كيفية تطوير الخدمة الصحية وتقديم أحسن تكفل للمرضى.ومن غير المعقول، يقول رؤساء المصالح الذين تحدثوا لـ«الخبر”، إجبار رئيس المصلحة على التنحية، ومطالبته من جهة أخرى بالاستمرار في عمله كبروفيسور مؤهل لإجراء العمليات الجراحية “هذا غير منطقي، فإما أن يكون البروفيسور مؤهلا ويتابع مهامه من منصبه كرئيس قسم.. أو أن يكون غير مؤهل وبالتالي يحال على التقاعد دون أن يتم تكليفه بأية مهمة طبية تحت إشراف تلميذه..”.وتضمنت الرسالة التي وجهت للوزير الأول وتحوز “الخبر” على نسخة منها، اقتراحات لمعالجة هذا “الصراع” نهائيا، من خلال إسقاط شرط اجتياز المسابقة من منصب رئيس مصلحة، وتحويله إلى منصب إداري بالتعيين، يخضع على إثره رئيس المصلحة كغيره من الإطارات السامية كمديري المستشفيات، إلى التحويل كل ثلاث سنوات، أو الاستفادة مرة واحدة فقط من التمديد لثلاث سنوات أخرى، لكن شرط أن يتم ذلك في مستشفى آخر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات