لا تزال قضية اختفاء الطفل بدر الدين لعموري صاحب 13 ربيعا والقاطن ببلدية عين بسام 23 كلم شرق ولاية البويرة والمتمدرس بالسنة الثانية متوسط، من أمام باب المدرسة الخاصة الواقعة بوسط المدينة، تسيل العديد من التساؤلات حول سر الاختفاء المفاجئ، فيما لا تزال العائلة تنتظر الخبر المفرح بعد مرور ثلاثة أشهر من اختفائه.الزائر إلى مدينة عين بسام هذه الأيام تشده أولى الأنظار إلى كميات من الملصقات التي عمت جدران مساكن المدينة وكذلك واجهة المحلات والزجاج الخلفي للسيارات حتى يخيل أن المدينة تعيش حملة انتخابية، غير أن تلك الملصقات تحمل صورة الطفل المختفي لعموري بدرالدين. وما أن تأخذ مقعدا لك بأحد المقاهي لترتشف القهوة حتى تسمع أطراف الحديث عن قضية اختفاء الطفل الذي ترك لغزا كبيرا لم يتم كشف أسراره لحد الآن.محمد والد بدر الدين الذي التقته “الخبر” بدا وعلامات التعب جلية على وجهه أكثر من أي وقت مضى، وقال إن حرقة غياب ولده زادت من آلامه كونه لا يعلم عنه شيئا، وأضاف “هذا ابتلاء من عند الله، وجب الصبر والتضرع لله وحده من أجل أن يعيد بدر سالما معافى”. وأضاف والد بدرو أنه لا يزال يؤمن بعودة ابنه، كما رفض أن يتقبل فكرة الاختطاف كون المختطفين دائما ما يطلبون فدية.المتضامنون من سكان عين بسام وخاصة سكان الحي أكدوا أنه لا تزال قضية اختفاء بدر الدين شغلهم الشاغل، حيث عبر أحد المساهمين في رحلة البحث أنه مباشرة بعد العودة من العمل يسلك يوميا طريقا مختلفا عسى أن يجد الطفل بدر الدين، كما كشف المتضامنون أنهم سخروا كل إمكانياتهم حتى المعرفية منها حتى يتم العثور على بدر الدين. من جهة أخرى، أوقفت الشرطة عملية البحث الميداني عن الطفل فيما أبقت على ملفه مفتوحا على التحقيق. ويستمر غياب بدر الدين للشهر الثالث على التوالي عن المنزل، وسط عدة تساؤلات واستفهامات كبيرة، في انتظار ما ستصل إليه مصالح الأمن والفرق المتخصصة التي باشرت تحقيقاتها فور تبليغها بالأمر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات