حجز 40 قطعة سلاح بتبسة

وضعت المصالح المختصة في مكافحة الإجرام بأمن ولاية تبسة، أمس، حدا لمجموعة إجرامية منظمة يمتد نشاطها من بئر العاتر جنوبي تبسة إلى ولاية سكيكدة، انطلاقا من الأراضي التونسية، حيث درجت على ربط علاقات مع تجار المخدرات والأسلحة عبر مثلث الحدود التونسي الجزائري الليبي.

بحسب ما توفر لـ”الخبر” من معلومات أولية، فإن الجهات الأمنية المختصة في مكافحة الأجرام، بكافة أشكاله، بأمن ولاية تبسة، عملت خلال الأسبوع الأخير على استغلال معلومة حول تحركات مشبوهة لمجموعة من مهربي الوقود، الذين تخلوا عن نشاط تهريب المواد الطاقوية، في اتجاه ربط علاقات مع مجموعة منظمة تعمل في التراب الليبي، من خلال محاولات متكررة لاختراق مثلث الحدود بين تونس والجزائر وليبيا، وهي حدود تشترك فيها ولايات تبسة والوادي وإليزي إلى غاية الجنوب الكبير. وبرزت مؤشرات قوية عن تغيير شبكات التهريب نشاط تهريب المازوت والبنزين، في اتجاه الانخراط في تحالف دولي جديد لتهريب عجلات الشاحنات والكيف المعالج والأدوية المهلوسة والمقويات الجنسية.وقد سمحت إجراءات البحث والتحري، ورصد تحركات العناصر المشتبه فيها من طرف أمن ولاية تبسة، بتوقيف مركبتين نفعيتين محملتين بمواد مختلفة للتهريب قصد التمويه، غير أنه أثناء تعمق الأعوان في تفتيش المركبتين ضبطت كمية تتجاوز 44 قطعة سلاح من صنف بنادق مضخية، فيما تحدثت معلومات أخرى عن ضبط كمية قد تتجاوز القنطار والنصف من الكيف المعالج، إضافة إلى قطع الأسلحة التي كانت مخبأة بإحكام أسفل الصناديق الخلفية، بواسطة حجبها بلحام في أجزاء المركبتين.وبالرغم من قلة المعلومات حول الوقائع، فقد تم توقيف المتورط الأول في هذه القضية رفقة شخص آخر من بئر العاتر، فيما توسعت التحقيقات خارج إقليم الولاية، بتمديد الاختصاص إلى ولاية سكيكدة لتوقيف المشتبه فيه الثالث، على أن تستمر إجراءات البحث والتحري للوصول إلى مصدر تهريب الأسلحة من الخارج من خلال الإنابات القضائية والأمنية الدولية.للإشارة، نفذت مختلف الأجهزة الأمنية، من الدرك والشرطة خلال نهاية 2015 والأشهر الأولى في 2016، عدة عمليات أحبطت فيها تهريب عدة قطع أسلحة على مستوى الحدود الشرقية. غير أن العملية الأخيرة وبالنظر لكمية المحجوزات، تنذر بخطورة تحالف شبكات التهريب مع مجموعات الاتجار في الأسلحة والمخدرات، لاسيما وأن التحقيقات الأمنية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن السوق الليبية هي المصدر الأول لهذه الأسلحة المهربة.