أولمبياد ريو مسرح لتحطيم الأرقام والتسابق لجلب الاهتمام

+ -

رغم أن الدورات الأولمبية تجذب عشاق الرياضة بمختلف أنواعها كل 4 سنوات، إلا أن منافسة كرة القدم، تبقى الرياضة الأكثر متابعة باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى .وتعد الألعاب الأولمبية فرصة أيضا للاعبين لجلب الاهتمام تحسبا للتعاقد مع أفضل الأندية.

 تكشف حقائق منافسات كرة القدم في الدورات الأولمبية على مدار أكثر من 100 عام، نتائج مغايرة تمامًا، لحقائق بطولات كأس العالم، فبرغم النجاح الكبير للبرازيل وألمانيا في التتويج بالمونديال 9 مرات (5 للسيلساو مقابل 4 للمانشافات)، إلا أنهما سجلا فشلا ذريعًا لهما على الصعيد الأولمبي، حيث لم يحققا أي لقب.كما تكشف الأرقام أن الأوروبيين سيطروا بشكل كبير على المنافسة، فقد أحرزوا 16 لقبا من 23، فيما سجلت المنافسة فشلا لاتينيًا، حفظ ماء وجهه منتخبي أوروغواي والأرجنتيني. ويعد المنتخب المجري الأكثر نجاحًا في المنافسة، على مستوى الرجال حيث أحرز الميدالية الذهبية في ثلاث دورات أولمبية (1952، و1964، و1968)، والميدالية الفضية في 1972 والبرونزية في 1960، و أحرزت أربعة منتخبات الميدالية الذهبية، في دورتين مختلفتين، وهي منتخبات بريطانيا (1908ـ 1912) وأوروغواي (1924ـ 1928)، والاتحاد السوفيتي ( سابقا) (1956ـ 1988)، والأرجنتين (2004 ـ 2008) .فشل برازيلي.. ونجاح أوروبياشتهرت منتخبات البرازيل، والدنمرك، ويوغسلافيا، بأنها عاشقة المركز الثاني، حيث حصد كل منها الميدالية الفضية في ثلاث دورات مختلفة، فيما كانت الميدالية البرونزية من نصيب كل من المنتخبين الهولندي والسوفيتي في ثلاث دورات مختلفة.وفي 1912، اعتلت منتخبات بريطانيا، والدنمرك، وهولندا الدرجات الثلاث على منصة التتويج بميداليات منافسات كرة القدم الأولمبية، بنفس الترتيب الذي كانت عليه نفس المنتخبات في أولمبياد 1908.وسيطرت المنتخبات الأوروبية على لقب المنافسة على عكس ما هو عليه الحال في دورات كأس العالم لكرة القدم، والتي اقتسمت فيه السيطرة مع منتخبات أمريكا الجنوبية، فقد أحرزت المنتخبات الأوروبية الميدالية الذهبية للمنافسة في 16، من 23 دورة في هذه المنافسة حتى الآن. وكان منتخبا أوروغواي في (1924، و1928) والأرجنتين (2004، و2008) هما فقط اللذين أحرزا الميدالية الذهبية لمنافسة كرة القدم الأولمبية من بين منتخبات أمريكا الجنوبية. ومنذ فوز منتخب أوروغواي بذهبيته الثانية في منافسة كرة القدم الأولمبية عام 1928، لم يتأهل الفريق للدورات الأولمبية حتى جاء أولمبياد لندن 2012 ليشهد عودته للظهور الأولمبي بعد غياب 84 عامًا.وباءت محاولات المنتخب البرازيلي بالفشل في 12 مشاركة سابقة في الدورات الأولمبية ليظل سجل الفريق خاليًا من الميداليات الذهبية الأولمبية، وإن أحرز الميدالية الفضية للمنافسة في 1984، و1988، و2012 والبرونزية في 1996، و2008. وحالف الحظ أصحاب الأرض في ثلاث مرات فقط، فكانت الميدالية الذهبية من نصيب بريطانيا في 1908، وبلجيكا في 1920، وإسبانيا في 1992. وكان المنتخب التشيكوسلوفاكي، هو الوحيد الذي جرى تجريده من نتائجه على مدار تاريخ المنافسة، لانسحاب الفريق بعد 39 دقيقة من بداية مباراته أمام المنتخب البلجيكي احتجاجًا على ما رآه انحيازًا تحكيميًا في المباراة خلال أولمبياد 1920. وكان من الضروري إقامة مباراة فاصلة لتحديد صاحب الميدالية الفضية، وانتزع المنتخب الإسباني الميدالية الفضية بالفوز على هولندا 3/1 .إعادة مقابلة ومواجهة ركلات الترجيحالمباراة الوحيدة التي أعيدت في تاريخ المنافسات كانت في أولمبياد 1928، بعد التعادل (1ـ1) بين أوروغواي والأرجنتين، رغم التمديد لوقت إضافي، وأعيدت المباراة بعدها بثلاثة أيام وفاز منتخب أوروجواي (2ـ1)، فيما تعد المباراة النهائية الأولى والوحيدة التي حسمت بركلات الترجيح، في تاريخ المنافسة الأولمبية كانت في أولمبياد سيدني 2000 عندما تغلب المنتخب الكاميروني على نظيره الإسباني 5/3 بعد التعادل 2/2 في المباراة رغم تمديدها لوقت إضافي.أرقام لا تنسى- في أولمبياد أثينا 2004، أصبح المنتخب الأرجنتيني أول فريق يتوج بالميدالية الذهبية دون أن تستقبل شباكه أي هدف على مدار مبارياته في البطولة.ـ شهدت مباراة تحديد المركز الثالث في أولمبياد 1968 بمكسيكو سيتي على ملعب “أزتيكا” الشهير بين منتخبي المكسيك واليابان رقما قياسيا للحضور الجماهيري بلغ 105 آلاف مشجع. ويليه الحضور الجماهيري للمباراة النهائية في أولمبياد سيدني 2000 حيث بلغ 104 آلاف.ـ حقق أولمبياد لندن 2012، رقمًا قياسيًا جديدًا في الحضور الجماهيري للمباريات، حيث بلغ إجمالي الحضور الجماهيري، في مباريات لفئتي الرجال والسيدات مليونين و186 ألف، و120 مشجع منهم مليون و525 ألف و134 مشجع في مسابقة الرجال.ـ المنتخب الإيطالي، هو الأكثر مشاركة في المنافسة، برصيد 15 دورة أولمبية، كما أنه صاحب الرصيد الأكبر من المباريات “61 مباراة”، وفاز الفريق في 32 منها، وخسر 23، وتعادل في ست مباريات، وأحرز 125 هدفًا ليكون الأعلى تهديفا في تاريخ الألعاب.ـ سجل الدنمركي نيلز ميديلبو، أول هدف في تاريخ الألعاب، وكان في مرمى فرنسا في 19 أكتوبر في أولمبياد 1908.ـ أول هاتريك في تاريخ الألعاب، كان في 19 أكتوبر 1908، وكان للدنمركي فيلهيلم فوفهاجن حيث أحرز أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليقود منتخب بلاده للفوز 9 / 0 على نظيره الفرنسي.ـ سجل الدنمركي فيلهيلم فولفهاغن، أربعة أهداف أخرى (سوبر هاتريك) في المباراة الثانية لفريقه في أولمبياد 1908 وأصبح أول لاعب يسجل هاتريك في مباراتين متتاليتين.ـ في 1928، أحرز الأرجنتيني دومينجو تاراسكوني، ثلاثة أهداف (هاتريك) في ثلاث مباريات متتالية ليصبح اللاعب الوحيد حتى الآن الذي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ اللعبة.ـ يقتسم الدنماركي سوفوس نيلسن، والألماني جوتفريد فوكس، الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في مباراة واحدة، برصيد عشرة أهداف لكل منهما.ـ كان أكبر هامش فوز في تاريخ اللعبة، عندما فازت الدنمرك 17/1 على فرنسا في 22 أكتوبر 1908، وعندما فازت ألمانيا على روسيا 16/ 0 في أول جوان 1912، كما أنهما المباراتان اللتان شهدتا أكبر عدد من الأهداف في تاريخ المسابقة.ـ يقتسم الدنمركي سوفوس نيلسن، والمجري أنتال دوناي، الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في التاريخ، برصيد 13 هدفا لكل منهما.ـ لم يسبق لأي مهاجم أن جمع بين لقبي هداف الأولمبياد، وهداف كأس العالم لكرة القدم.ـ في 21 أوت 2004، سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز، آخر هاتريك شهدته الألعاب حتى الآن ليقود منتخب بلاده إلى الفوز (4ـ0) على نظيره الكوستاريكي في أولمبياد أثينا.ـ أربعة لاعبين فقط، نجح كل منهم في تسجيل هدف واحد على الأقل، في خمس مباريات متتالية، وهم السوفيتي إيجور دوبروفولسكي في 1988، والألماني أوتمار هيتزفيلد في 1972، واليوغسلافي ميلان جاليتش في 1960، والإيطالي أدولفو بالونشيري في 1928.ـ نجح 13 لاعبًا في هز الشباك في الدقيقة الأولى، من مباريات فرقهم على مدار تاريخ المنافسة.ـ ما زال الغاني صامويل أوسي كوفور، هو أصغر لاعب يفوز مع منتخب بلاده بإحدى ميداليات الألعاب، حيث أحرز الميدالية البرونزية في أولمبياد 1992 قبل أن يكمل السادسة عشر من عمره.ـ ما زال السويدي إيريك نيلسن، أكبر لاعب سنًا يفوز مع منتخب بلاده بإحدى ميداليات حيث أحرز الميدالية البرونزية، في أولمبياد 1952، عندما كان قريبًا من السادسة والثلاثين من عمره.ـ المنتخبان البرازيلي والألماني، هما الوحيدان اللذان توجا بلقب كأس العالم، ولم يحرزا ذهبية كرة القدم الأولمبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات