تعد إصابات المفاصل والعضلات الناتجة عن التهابات عضلية، مشكل صحة عمومية ومن أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشارا، فقد تتسبب في حدوث درجات متفاوتة من الألم. ويرجع السبب في إصاباته إلى عوامل عديدة، أهمها عامل تأثير الوسط الذي يعيش به الشخص، إلى جانب عوامل أخرى، منها ما يتعلق بطبيعة العمل الذي يمارسه الإنسان، وكذا الفترة العمرية التي تظهر فيها أعراض الداء.عن الشرائح العمرية المعرضة لهذه الإصابات، أكد الدكتور بلحاج مصطفى سليم، اختصاصي أمراض العظام والمفاصل، أن كل الشرائح معرضة للإصابة بها، وليس المسنين فقط، مثلما كان شائعا من قبل، بدليل معاناة نسبة معتبرة من الشباب الجزائري الذين تفوق أعمارهم الـ20 سنة منها، زيادة على إصابة صغار السن، مضيفا أن آلام العضلات يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المصابين، وخاصة النساء منهم، مقدرا نسبة التأثير عليهن بـ80 في المائة مقارنة بالرجال.أما ما يميّز هذه الإصابات، أضاف محدثنا قائلا إن الأمر يتعلق بآلام وتقلصات، وكذا تيبس على مستوى العضلات، وهي الآلام التي تتفاوت درجاتها من شخص إلى آخر وتصل في بعض الأحيان حدّا لا يطاق، تصاحبها أعراض تعب وإرهاق كبيرين، كثيرا ما تتواصل حتى بعدما يلجأ الشخص المصاب للراحة التامة أو النوم العميق، ليشير بلحاج إلى أن هؤلاء المرضى غالباً يشكون من الإعياء وعدم الراحة ويقضون وقتا كبيرا في التنقل من عيادة إلى أخرى ومن طبيب إلى آخر بحثا عن علاج ناجع. وعن العلاج، أكد المتحدث ذاته على توفر طرق للتخفيف من تلك الآلام دون التخلص منها نهائيا، وتتمثل في الأدوية المسكنة، مع اعتماد نظام حياة صحي يجنّب المصاب بلوغ أقصى درجات الألم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات