"كل المشاريع الكبيرة والصغيرة ستخضع للمراقبة الدقيقة"

 دعا وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر واعلي، نهاية الأسبوع، من معسكر، ولاة الجمهورية إلى استحداث آليات استرجاع الورق من الإدارات والقارورات البلاستيكية والزجاجية وقنينات المشروبات الغازية، باعتبارها مادة أولية لصناعة بعض المواد. وكذا لتجنيب خزينة الدولة استيراد المادة الأولية بالعملة الصعبة.وكشف الوزير عن أن خزينة الدولة بإمكانها ربح مبلغ معتبر في الاستثمار في رسكلة النفايات بمبلغ يقدر بـ38 مليار دج. وأشار إلى أن الاستثمار في قطاع البيئة، إضافة إلى مساهمته في تحسين ظروف معيشة المواطن بالقضاء على النفايات وإبعادها عن محيط عيش المواطنين، فإنه يوفر رسكلة وإعادة استغلال مواد كثيرة ترمى حاليا في الطبيعة، مثل الحديد والبلاستيك والألمونيوم والورق وغيرها. ويتم استيرادها بمبالغ طائلة من الخارج حاليا. كما أوضح عبد القادر والي أن قيمة استثمارات الدولة في مجال محطات تصفية المياه وبعض المشاريع الأخرى ذات الصلة بالبيئة تكلف خزينة الدولة مليارين ونصف مليار دولار. ونوه بمجهودات السلطات الولائية في معالجة المياه المستعملة. واعتبر ولاية معسكر نموذجا في هذه العملية. وثمّن نفس المسؤول مبادرة مؤسسة “لافارج” بحرق النفايات الدوائية باستغلال الأفران الخاصة بإنتاج الإسمنت، والتي سمحت خلال السنتين الماضيتين بحرق 106 طن من الأدوية الفاسدة التي جمعت من 12 ولاية بالتعاون مع الوزارة المكلفة بالبيئة ونقابة الصيادلة. وأمر عبد القادر واعلي المدير العام للبيئة بوزارة الموارد المائية والبيئة بدراسة إمكانية توسيع عملية حرق النفايات غير القابلة للاسترجاع على مستوى بقية مصانع الإسمنت عبر الوطن.من جانب آخر أعلن الوزير عن تنصيب لجنة قطاعية لمراقبة المشاريع الكبيرة والصغيرة في كل الولايات شهريا، وجرد المشاكل المطروحة. وكذا إنشاء لجنة ولائية ولجنة للدائرة لمراقبة جميع الهياكل دوريا تمس كل الشبكات وكل السدود والخزانات المائية. وكل ما هو مرتبط بالقطاع وكذا معالجة المياه. وأشار الوزير إلى أن 123 ألف كيلومتر من الشبكات ليست بحال جيدة، حيث يجب متابعتها عن كثب للحفاظ على الثروة المائية التي لا تتجدد. كما ألح على ضرورة تنظيم زيارات دورية لمحطات الضخ من أجل الحفاظ عليها. وكشف عبد القادر واعلي عن تسجيل إنجاز 31 سدا في برنامج الرئيس. وسيتم إنجاز 9 سدود أخرى. إضافة إلى 10 سدود هي في الأفق ضمن المخططات المقبلة. وتم إنجاز 113 الف كيلومتر من شبكة مياه الشرب وأكثر 132 ألف خزان مائي وأكثر من 177 محطة لتصفية المياه المستعملة، بطاقة استيعاب تقدر بـ400 مليون متر مكعب من المياه الموجهة للسقي الفلاحي.