+ -

 تخطى مقياس الحرارة بولاية أدرار، خاصة بمنطقتي أولف ورڤان، وهي إحدى أكثر مناطق الوطن سخونة، 50 درجة مئوية، وهو مستوى يجعل العمل شبه مستحيل، وأدى ذلك إلى اشتعال النيران في عدادات الكهرباء وفي واحات نخيل بعضها مهجور والبعض الآخر مثمر. بلغت درجات الحرارة في بلديات رڤان وأولف مستويات قياسية، حيث تم تسجيل درجة 50 مئوية في الظل في بلدية رڤان مع نهاية الأسبوع.وأتت نيران الحرائق، في غضون أسبوع واحد، على أكثر من 240 نخلة و90 شجرة مثمرة، في بلدية رڤان بولاية أدرار. وقال عضو بالمجلس البلدي المحلي إن عشرات النخيل أتلفت جراء الحرائق، والسبب هو الحرارة، كما لا تكاد تخلو الواحات القديمة في أدرار من الحرائق.  وقال مصدر من مديرية الحماية المدنية بأدرار إن الحرائق في بعض بساتين النخيل البعيدة والمعزولة باتت حدثا يوميا، حيث سجلت عدة تدخلات والسبب هو الحرارة الشديدة وإهمال بعض الفلاحين.  وجاء في حصيلة لخلية الإعلام، على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية بأدرار، أن أعوان ووحدات الحماية على مستوى مدينة أدرار وعدد من التجمعات السكنية الكبرى بالولاية تسجل يوميا تدخلات بمعدل خمسة إلى ستة تدخلات، وذلك نتيجة للارتفاع الكبير في درجة الحرارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما تسبب في احتراق واشتعال العديد من العدادات الكهربائية المنزلية بعديد الأحياء. من جهتها شهدت، أمس، ولاية بومرداس موجة ثالثة من الحرائق أدت إلى إتلاف 27 هكتارا معظمها من الأحراش. وإن لم تخلف الحرائق خسائر بشرية، إلا أن عواقب هذه النيران ستكون وخيمة في فصل الشتاء. وقالت مصادر من الحماية المدنية إنها جندت العديد من عناصرها من وحدتي دلس وبرج منايل لإخماد الحرائق التي أتت على الغطاء النباتي والغابي لجبل بوبراك الواقع ببلدية سيدي داود شرقي ولاية بومرداس. وأضافت ذات المصادر أن الحرائق التهمت أزيد من 25 هكتارا، حيث اندلعت النيران بالمنطقة في حدود التاسعة من يوم الخميس لتتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من نفس اليوم، وجدت فيها عناصر الحماية المدنية صعوبة كبيرة في إخماد الحريق بالنظر إلى تضاريس المنطقة، أما بغابات الثنية وفي المنطقة الحدودية لبني عمران، فقد التهمت الحرائق هكتارين.وتعتبر موجة حرائق يوم أمس ثالث موجة من النيران التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات تفوق مساحتها 100 هكتار، كانت أكبرها في مناطق ثنية. من جهتهم مواطنون متضررون من الحرائق طالبوا بالتعويض عن الخسائر الناجمة عن النيران، كما دقوا ناقوس الخطر للأضرار الناجمة عن النيران التي التهمت الغطاء النباتي الذي كان يساهم في تماسك التربة خاصة في جبل بوبراك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات