38serv
ختم، أول أمس، قيصر الغناء العربي كاظم الساهر جولته الفنية في الجزائر، بمسرح الهواء الطلق “الكازيف” بسيدي فرج الساحلية، بالجزائر العاصمة، بأكشاك مغلقة، مستكملا مسيرة مروره الناجح بكل من مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته الثامنة والثلاثين، وسهرات قسنطينة بقاعة “أحمد باي”، ثم إحياءه حفل افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته التاسعة.
جدّد الفنان العراقي كاظم الساهر عهد الوفاء مع الجمهور الجزائري، وفي سهرة تعتبر من أجمل سهرات “الكازيف” 2016، أعاد تمتين العلاقة القوية بينه وبين جمهوره في الجزائر، وهو الذي قال عنه إنه أصبح يعرفه ويحبه كثيرا، ولا يحس أنه غريب عن وطنه الجزائر، وعلاقته بالجمهور الجزائري لها تاريخ جميل وذكريات محفورة في وجدانه.فتح القيصر “كتاب الحب” في الجزائر، ليدوّن فيه أجمل المشاعر التي تبادلها مع عشاقه وأعذب الألحان التي أدتها فرقته الموسيقية، وأرق الكلمات التي تنوعت في فسيفساء فنية يصعب على قلم أن ينقل صداها وعمقها وجمالها على صفحات جريدة. ولأن وجوده مع الجمهور الجزائري عيد وفي شهر الأعياد “جويلية”، غنى القيصر “عيد وحب هاي الليلة الناس معيدين”، ليستمر في نشر الحب بين جديده وقديمه فغنى من جديده “كتاب الحب”، وهي آخر أغنية للساهر صورها فيديو كليب 2016، ليغني بعدها “ها حبيبي مو على بعضك أحسك في خاطري لا تأذي نفسك.. مين زعلك؟”، ثم سافر بصوته مع رائعة “جسمك عطر”، و«يا نور عيوني شلونك”، ومن التراث العراقي الذي أبدع في ألحانه وكلماته “دلع دلع” وموال “البارحة في الحلم” الذي أبكى الجمهور العربي بصوت الصغيرة العراقية “ميرنا” في برنامج “دوفويس كيدز”، كما قدم باقتدار وأناقة القيصر موال “لقعدلك على الدرب قعود يا أم العيون السود”.بين كاظم والجمهور الجزائري “عشق يزداد كل يوم”لم يتوقف القيصر عن خط أجمل ألحانه التي رافقت كلمات شاعر المرأة السوري نزار قباني، وحين يمتزج الشام والعراق يكون الجمال والحب. وبين نزار وكاظم تاريخ من الحب، بكل ما تحمله الكلمة من عمق، فغنى للمرأة “زيديني عشقا”، ثم توسلها “قولي أحبك”، ليزداد وسامة ورجولة، وحين أبدت لا مبالاتها قال “أكرهها”، لكنه لا ينفي أنها ترقص حافية القدمين في مدخل شريانه، فيسألها باستسلام عاشق “هل عندك شك أنك أحلى امرأة في الدنيا”.متّع وأبدع قيصر الغناء العربي كاظم الساهر، الذي ردد معه الجمهور كل أغانيه ويحفظها عن ظهر قلب، قال إن سهرته مميزة، لأنه لم يضع برنامجا، بل سيغني وفق طلبات عشاقه، وكان يسأل بلباقة وعن استحياء في كل مرة الجمهور “شو تبغون”، وختم سهرته بالحب، فأدخل الجميع - قبل أن يخلدوا إلى النوم - إلى مدرسة الحب، أين تعلم أن يحزن وأسوأ عاداته وأن يكون طفلا، فالحب في مدرسة كاظم ونزار يعلم الكثير، ويعلم كيف نستمع ونستمتع وننشر الحب والسلام، ليضرب كاظم موعدا للجزائريين في مناسبات أجمل، وأن يلقى دائما البلد وشعبها بأفضل حال.وسبق صعود كاظم الساهر الفنان الصاعد الجزائري ناصر العطاوي، الذي أدى إحدى أغاني كاظم الساهر أستاذه ومدربه في برنامج “ذوفويس”، وأتبعها بأغنية فنان الأجيال رابح درياسة “نجمة قطبية”.في ندوة مقتضبة: جمهوري مختلف ومميزتحدث كاظم الساهر قبل بداية حفله للصحافة الجزائرية، وأعرب عن سعادته بنجاح جولته في الجزائر وقال إنه يحضر لألبوم سيكون عند حسن جمهوره الذي وصفه بالخاص والمتطلب، الذي يتدخل ويناقش كاظم في كل أعماله لحنا وكلمات وكليب. كما تطرق إلى الوضع العربي وتمنى السلام لكل الأقطار العربية، وقال كاظم عن برنامج “دوفويس كيدز” إن المستقبل هي الطفولة وعلينا أن نهتم بها ونعطيها كل الرعاية.وأجاب كاظم الساهر عن سؤال “الخبر” حول مستوى أغانيه مؤخرا مقارنة بما قدمه في بداية مشواره، فقال إنه فعلا إذا نظرنا إلى الألبومات، فإنه قد قصر قليلا، فألبومات بداياته كانت مميزة ونقطة فارقة. أما الآن فهو يعمل على الأغاني منفردة، وقال إن أغنية “كتاب الحب” تحقق نجاحات كبيرة وغيرها، كما أضاف أنه بصدد التحضير لألبوم يعمل عليه بكل روية وسيكون في مستوى ما ينتظره عشاقه.التنظيم النقطة السوداءيبقى أن نشير ونلفت انتباه المنظمين إلى أن يبذلوا مجهودا أكبر في مواعيد كبيرة مثل حفل كاظم الساهر في تنظيم الدخول بكل احترافية، إن كان الهدف تسويق صورة أجمل عن الجزائر، وأن لا تذهب جهود الجهة الوصية في خطأ بشري بسبب سوء تقدير، خاصة وأن حفلات كاظم الساهر حضرتها الجالية العربية بقوة وجمهور جزائري تنقل بأعداد كبيرة إلى الكازيف، ويُنقل صداها عبر كامل الوطن العربي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات