38serv

+ -

تعيش عائلة سي محند بقرية آث علي الواقعة أسفل جبل جرجرة في تيزي وزو، حالة من الحزن واليأس، بعد خمسة أيام من اختفاء الابنة نهال التي لا تزال قضيتها تثير الكثير من التساؤلات في غياب أي دليل يضع نهاية لهذا الكابوس المؤرق لكل سكان القرية.

زارت “الخبر”، أمس، مسكن العائلة، التي لم يستوعب أفرادها ما حل بهم، وأن صغيرتهم نهال خرجت من المنزل ولم تعد.وحسب العائلة، خرجت نهال من البيت في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليوم الخميس 21 جويلية 2016، بعد حوالي ربع ساعة من وصولها من وهران، حيث كانت تلعب مع الأطفال بفناء المنزل، لكنها سرعان ما تفاجأت باختفائها بعد رجوع كل الأطفال للمنزل.مرت الدقائق والساعات كأنها دهر، الكل يبحث عن نهال في كل الاتجاهات، لكنهم لم يعثروا على أي أثر لها.وحسب ما كشف عنه أحد أفراد عائلة سي محند، أنها تلقت مكالمة هاتفية حينما كان أفرادها يبحثون على ابنتهم، باستخدام كلب مدرّب تابع للدرك الوطني تفيد بتواجدها بمكان آخر، فأخلطت عليهم الأمور. فبدون شك، حسبه، كان بهدف تضليلهم.وأثناء مغادرتنا القرية، في حدود الساعة الثانية والربع  زوالا، لاحظنا تنقّل عدد كبير لأفراد الدرك الوطني إلى غابة غير بعيدة عن المسكن العائلي للطفلة نهال، بعد أن شاع خبر سماع أحد المواطنين لبكاء طفلة بذات المكان.وقد ناشد أفراد أسرة سي محند، السلطات قصد التدخل لمساعدتهم في العثور على ابنتهم نهال، من خلال تخصيص طائرة مروحية للبحث عنها في المنطقة، كما وجه محدثونا رسالة للمختطف أو المختطفين لكي يطلقوا سراح نهال في أي مكان أرادوه، المهم بالنسبة لهم أن تعود إليهم دون الخوض في تفاصيل أخرى. كما اغتنم أفراد عائلة سي محند، الفرصة لتوجيه الشكر لكل سكان قرى واسيف الذين تجنّدوا للبحث عن البنت نهال من مواطنين وسلطات وأفراد الدرك الوطني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات