حنون مستاءة من إشادة الأفارقة باحترام حقوق الإنسان بالجزائر

38serv

+ -

ذكرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس، أن سجل الجزائر في مجال حقوق الإنسان “لا يرقى إلى درجة منحها تكريما في هذا المجال”، في إشارة إلى تقرير للاتحاد الإفريقي يتناول الوضعية الحقوقية في الجزائر.وقالت حنون في خطاب لها في افتتاح أشغال التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة الموالية للحزب، بقرية الفنانين بغرب العاصمة، “يبدو أن التقرير استند إلى أوضاع 2014، مثلها مثل رسالة الرئيس (بمناسبة عيد الاستقلال)، فالأوضاع تغيرت جذريا في الجزائر منذ ذلك الحين”. وحسب حنون، فـ«جزائر جويلية 2016 ليست الجزائر التي كانت إلى غاية أواخر 2014”، ووقفت في عرضها عند “الهجمة غير المسبوقة على حرية التعبير بدليل ما تعرضت له “الخبر” و«كا.بي.سي”، واعتقال صحفيين ومسؤولة بوزارة الثقافة”، وخاطبت مسؤولي الاتحاد الإفريقي في صيغة تساؤل: “هل يصنف اعتقال صحفيين وتكميم أفواه الضباط السامين المتقاعدين، وفرض قوانين قاتلة للحريات، في خانة حقوق الإنسان؟”.واعتبرت أن الاستناد إلى رفع نسبة التمثيل النسوي في المؤسسات المنتخبة، لا يعني ترقية دور المرأة في القرار، وأن زيادة عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني لم ينعكس، حسبها، إلا على ظروف المعيشة للبرلمانيات، أي تحسن الوضعية الاجتماعية.وانتقدت حنون بشدة التراجع المسجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين، ومن ذلك إلزام المؤسسات بخفض إنفاقها إلى النصف وتجميد 5000 مشروع ووقف المخططات البلدية للتنمية، وحذرت من الخطر الذي يتهدد مليون عامل في البلديات، قد يجدون أنفسهم بدون أجرة بعد 7 أشهر من الآن. وحذرت من تبعات سياسة التقشف المعتمدة، فـ«عندما توقف المشاريع، تموت المؤسسات الخاصة والعمومية وتنفجر البطالة”، أضافت الأمينة لحزب العمال. واعتبرت قرار تجميد التوظيف عدا قطاعي التعليم والجامعات وعدم استخلاف المحالين على التقاعد بـ«الإجرامي”، محذرة من أنه “لم يعد يوجد أفق للشباب للحصول على مناصب عمل، ما يشكل خطرا على الأمن العمومي والروابط بين الدولة والشباب ويغذي اليأس لديهم”. وقالت إن الأمة التي لا تحتفي بشبابها لا مستقبل لها. ولاحظت أن عودة موجة الهجرة السرية انطلاقا من الجزائر تعد بيانا على إدراك الشباب على انغلاق الآفاق في البلد. ووقفت حنون عند انتشار تجارة المخدرات، داعية إلى استهداف كبار التجار وليس الموزعين والمهربين الصغار، لأن المخدرات أخطر من الإرهاب، حسبها، وأعربت عن دعمها لعمل قوات الأمن، بهذا الخصوص.وأوضحت أن شبكات التهريب مدت مجساتها كالأخطبوط، في إشارة إلى تزايد نفوذها، ومن ذلك في عنابة التي توجد على حافة الانفجار، تذكر حنون.وحذرت حنون من التحركات العسكرية الغربية في ليبيا، واعتبرتها تهديدا للجزائر، كما حيّت العمل الذي قام به وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، لأجل إحباط محاولة الكيان الصهيوني الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي.وختمت حنون اللقاء بالدعوة إلى نقاش ما بين الجزائريين لتقرير مصيرهم وتحديد شكل المؤسسات والسياسات المطابقة لمصالح الأغلبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات