38serv

+ -

تواصلت اشتباكات مسلحة عنيفة بمدينة كيدال، شمال شرقي مالي، منذ اندلاعها، أول أمس، بين قوات موالية للحكومة في باماكو وجماعات إثنية أزوادية تطالب بنظام لا مركزي، أو شبه حكم ذاتي في شمال مالي. وهذا بعد مرور نحو عام فقط من إبرام اتفاق سلام بين هذه الجماعات والسلطات المالية.وتجددت المواجهات بعد يومين من وقوع هجوم إرهابي على معسكر تابع للجيش المالي، بمدينة نمبالا، يبعد أكثر من 510 كيلومتر من العاصمة باماكو، أدى إلى مقتل 17 جنديا وجرح 35 آخرين. وهو الهجوم الذي تبنته حركة جديدة خرجت إلى العلن منذ شهر، تطلق على نفسها “التحالف للحفاظ على الهوية واستعادة العدالة”. وتدّعي هذه الجماعة أنها تعمل على الحفاظ على هويتها الإثنية فقط، ولا تنتمي للمجموعات الجهادية، لكن ما لبثت أن تبنت الهجوم الإرهابي الأخير بمعية جماعة “أنصار الدين”، في خطوة بينت بأنها باشرت وأعلنت العمل المسلح ضد القوات التابعة للحكومة المالية.ويرى محللون أمنيون تحدثوا لموقع “ساحل آنتلجنس”، بأن الأحداث الأخيرة ترمي إلى أن الحركات الجديدة تريد التعريف بنفسها والتموقع واستعراض عضلاتها. معتبرين الوضعية بمثابة إثارة فوضى سياسية وأمنية في البلاد، في ظل اتفاق سلام أبرم بالجزائر، يقولون إنه (الاتفاق) لا يزال هشا.وأحدث الهجوم الإرهابي وتبنيه من طرف الحركتين (التحالف للحفاظ على الهوية واستعادة العدالة، جماعة “أنصار الدين”) جدلا وطنيا حول مدى استتباب الأمن في البلاد، ونجاح اتفاقات السلام وجولات المفاوضات التي كانت تنعقد على مدار العام الماضي، خاصة وأن العنف هذه المرة تجاوز حيزه الجغرافي المعهود في الشمال وتوغل في وسط البلاد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات