إدانة ناشطة بالسجن النافذ بسبب "حريم السلطان"

+ -

 أعلنت زوليخة بلعربي، ناشطة بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تلمسان، أن القضاء أدانها غيابيا بالسجن 6 أشهر مع التنفيذ، بناء على تهمة “الإساءة إلى رئيس الجمهورية عن طريق صور مسيئة، بواسطة وسيلة إلكترونية”. وتعود القضية إلى أكتوبر من العام الماضي، عندما نشرت زوليخة في صفحتها على فايسبوك صورةً ظهر فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بزي سلطان عثماني، ومعه شقيقه السعيد والوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الثقافة سابقا خليدة تومي، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، ومعهم الوزيران السابقان عمر غول وعمارة بن يونس، وأطلقت على الصورة اسم “حريم السلطان”، وهو عنوان مسلسل تركي شهير. وكتبت زوليخة بصفحتها “تم النطق بالحكم ضدي غيابيا يوم 13 جويلية 2016، وأنا أنتظر التبليغ حتى أقدم معارضة”، تقصد أنها ستقدم طعنا بالنقض. وقالت “الذي أدهشني في هذا الملف هو مطالبة النيابة بتشديد الحكم، وأكثر من هذا أنهم وضعوا الملف بيد القاضي بن علال هواري، وهو المعروف عند كل من دخل المجلس القضائي (تلمسان) بقسوته وشدته في الأحكام. ولكن السؤال يبقى مطروحا، هل هو شديد مع من نهبوا الجزائر وقتلوا أبناءها؟ أم فقط مع المستضعفين من القوم؟”.وكانت محكمة الجنح بتلمسان قضت في 20 مارس الماضي ببراءة زوليخة من تهمة “القذف وإهانة هيئة نظامية”، بينما حكمت عليها بغرامة قيمتها 100 ألف دينار بخصوص “الإساءة إلى رئيس الجمهورية”. واستأنف دفاع المتهمة الحكم وفعلت النيابة نفس الشيء. وعندما انتقلت القضية إلى مجلس القضاء، أخذت المحكمة بموقف ممثل النيابة فتحولت الغرامة إلى سجن نافذ.وتأتي إدانة الناشطة الحقوقية، المعروفة بارتدائها الجلباب، بعد أيام من الحكم على الصحفي محمد تامالت بعامين سجنا نافذا بسبب التهمة نفسها، فقد نشر قصيدة بمدوَّنتة تهاجم رئيس الجمهورية بشدة، كما تهاجم مسؤولين آخرين مدنيين وعسكريين. وقال تامالت أثناء جلسة المحاكمة إنه لم يسب الرئيس وإنما هجاه شعريا، والهجاء فن وليس شتما على حد تعبيره.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات