جدد الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمطان لعمامرة رفض الجزائر شروط المغرب الانضمام للاتحاد الافريقي. وقال سلال على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان أمس “إن المغرب غادر منظمة الوحدة الإفريقية طوعا (سنة 1984)، وإذا أراد أن ينضم إلى الاتحاد الافريقي فعليه اتباع الإجراءات المنصوص عليها”. وتساءل سلال “هل للمغرب أن يفعل ما يريد؟” بفرض شروطه، “هذا غير ممكن”، في إشارة إلى مطالب المغاربة بطرد الجمهورية العربية الصحراوية من الاتحاد. وتابع “إذا أراد المغرب أن ينضم فمرحبا به دون شروط”، وهذا يعني الجلوس جنبا إلى جنب مع جبهة البوليساريو، وهو أمر لم يهضمه المخزن بعد.وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية رمضان لعمامرة “إخراج الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي غير ممكن، هي عضو مؤسس، وإذا أراد المغرب الانضمام فعليه أن يلتزم بكل متطلبات ميثاق تأسيس الاتحاد”.وكان المغرب قدم خلال الأسبوع الجاري، في قمة الاتحاد الافريقي برواندا، طلبا للانضمام للاتحاد، غير أنه اشترط فصل الجمهورية العربية الصحراوية من هياكل الاتحاد.وأعلن سلال الذي استقبل قبل أسبوع وفدا رسميا مغربيا ضم الوزير المنتدب بوزارة الخارجية المغربية ناصر بوريطة، والمدير العام للدراسات والمستندات (المخابرات) ياسين المنصوري، عن استعداد الجزائر لتحقيق تقدم في العلاقات مع المغرب، وقال “صرحنا سابقا أنه لا مشكل لدينا مع الشعب المغربي والمغرب، نحن نطلب الخير ونريد السير بالعلاقات إلى الأمام، وهناك ملفات إذا أرادوا فتحها فأهلا وسهلا”، في تلميح إلى شروط الجزائر لتطبيع العلاقات الثنائية التي تضم وقف حملات التشهير الإعلامي والدبلوماسي المغربي تجاه الجزائر، ووقف تدفق المخدرات، وتبادل المنافع في حالة فتح الحدود البرية المغلقة منذ 1994.من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية رمطان لعمامرة تخلف الجزائر عن تسجيل مواقف حيال الانقلابات العسكرية، واستطرد بأن الجزائر “وضعت هذا المبدأ وطبقته بكل وفاء وثبات في القارة الإفريقية”، وهي وفية لهذا المبدأ، وهو ينطبق على تركيا وغيرها.ولم تصدر الجزائر موقفها من الانقلاب في تركيا إلا بعد 24 ساعة من وقوعه، وبعد ترجيح الكفة للرئيس الحالي طيب رجب أردوغان، حيث أدانت محاولة الانقلاب بقوة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات