38serv
أبدت الجزائر استياء من محاولات المغرب إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي، بمناسبة طلب انضمامه للهيئة القارية التي غادرها عام 1984، احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليزاريو.وصرّح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، للقناة الإذاعية الثالثة، أمس، أنه “لا يمكن لأي بلد إفريقي، يرغب في الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط، وذلك طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة القارية”.وذكر مساهل بخصوص احتمال عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي، “لا يمكن لأي بلد إفريقي أن يطلب الانضمام للاتحاد الإفريقي بشروط. وفيما يخص هذه الشروط، يتحدث البعض عن تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في حين أن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرق بأي وجه من الأوجه لذلك”.وأضاف الوزير: “إذا أراد بلد الانضمام للاتحاد الإفريقي، لا مانع من ذلك، ولكن من دون أي شروط. ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية. ولا يتم اللجوء إلى تعليق العضوية إلا في حالة واحدة، عندما يكون هناك تغيير خارج الدستور في بلد ما”، في إشارة إلى أن اتفاق تأسيس الاتحاد عام 1999 (في قمة عقدت بالجزائر)، ينص على تعليق عضوية بلد إذا تولت شؤونه حكومة جاءت عن طريق الانقلاب. ونشرت وسائل إعلام مغربية، بأن 28 دولة إفريقية موافقة على طلب المغرب تعليق عضوية الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي. وحجة المغاربة في ذلك أن النزاع الصحراوي لم يفصل فيه بعد على مستوى الأمم المتحدة، وبالتالي لا يحق للصحراويين إقامة جمهورية.وذكر مساهل أن “الاتحاد الإفريقي له معايير يحترمها. فالانضمام وارد لكن العودة غير واردة”. وأضاف: “عندما ننضم إلى منظمة، فإننا نفعل ذلك على أساس مبادئها التي تشكل أسس هذه المنظمة. وبإمكان أي بلد إفريقي، كما ينص العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي، أن يطلب انضمامه الذي يجب أن يتم وفق معايير محددة بدقة من قبل العقد التأسيسي ذاته”. وتابع: “العقد التأسيسي جد واضح، فالمادة 29 منه تحدد شروط الانضمام، إذ أن أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، يجب أن يقدم طلبا يشترط تسليمه لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء. وفي حالة ما إذا نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضوا (الأغلبية البسيطة)، يتم قبول هذا البلد، ولكن دون شروط”. ونفى مساهل ما نقله قطاع من الإعلام، بشأن تناول موضوع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، في لقاءات الوزير المنتدب للشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أثناء زيارته الجزائر الجمعة الماضي، قائلا إن موفد ملك المغرب حمل رسالة منه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تخص العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، فقط.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات