السحب التدريجي للشرطة من داخل الملاعب بداية من هذا الموسم

أعلن، أمس، اللواء المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، بداية السحب التدريجي لقوات الشرطة من داخل الملاعب بداية من الموسم المقبل 2016/2017. متعهدا بتكفل المديرية العامة للأمن الوطني بتكوين أعوان الملاعب لفائدة النوادي الرياضية. أوضح المدير العام للأمن الوطني، خلال اليوم الإعلامي حول موضوع التنظيم الأمني لمقابلات كرة القدم، الذي احتضنه أمس مقر المركز الوطني للمراقبة بالكاميرا بالعاصمة، أن المديرية اتخذت هذا القرار «الجريء»، بناء على رؤية متكاملة ومتجانسة وفقا للمعايير والمناهج المعمول بها دوليا في مختلف الملاعب.وأوضح اللواء هامل، في اليوم الإعلامي الذي حضره رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج ورؤساء النوادي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الداخلية، أن الأمن الوطني يواجه معضلة تسيير، تنظيم وتأمين مقابلات كرة القدم. مؤكدا على أن العنف في الملاعب أصبح يشكل عبئأ على مؤسسة الشرطة، من خلال تخصيص تعداد بشري ومادي معتبر من الوحدات العملياتية الإقليمية والمشكلة، التي أمّنت 356 لقاء كروي خلال الموسم الرياضي الفارط 2015-2016، تخللتها 213 حالة عنف، في حين تم تسجيل 324 حالة إصابات متفاوتة في صفوف الشرطة. وتطرق اللواء المدير العام للأمن الوطني لبعض المبادرات التي قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني، كتعيين 84 شرطيا على مستوى الرابطة المحترفة الأولى والثانية في إطار المهام الوقائية، بالإضافة إلى تنظيم جائزة الروح الرياضية في كل موسم رياضي، إلى جانب تكريم منشطي نهائي كأس الجمهورية والوجوه الرياضية البارزة على الساحة الرياضية.   وانتهز المدير العام الفرصة لحث الهيئات الرياضية ومسؤولي الأندية على السعي لاتخاذ التدابير الناجعة وتحمّل المسؤوليات والصلاحيات بما يُلزم الجميع بالتجند التام كل في مجال اختصاصه. معلنا، في السياق ذاته، تنازل المديرية العامة عن المنح الرمزية التي تتلقاها كعائدات تسيير وتنظيم المقابلات الكروية لفائدة النوادي الرياضية.