"لجنة وزارية لدراسة ملف الخدمة المدنية في القطاع"

38serv

+ -

 كشف وزير الصحة عبد المالك بوضياف على هامش الزيارة الميدانية إلى برج بوعريريج، عن تشكيل لجنة وزارية لدراسة الفوارق في الخدمة المدنية، بالنسبة للأخصائيين، والعمل على خلق تحفيزات من شأنها التخفيف من النقص الكبير للأخصائيين في المستشفيات، موضحا أن قانون الصحة سيعرض على الحكومة خلال مجلس الحكومة المقبل، الذي لم يحدد تاريخه بعد.شكّل نقص الأخصائيين في المستشفيات والمؤسسات الصحية، وانعدام أجهزة التصوير، والسكانير، ونقص سيارات الإسعاف، محور أعظم التدخلات والأسئلة الموجهة لوزير الصحة عبد المالك بوضياف على هامش الزيارة الميدانية لقطاع الصحة ببرج بوعريريج.وركز الوزير في رده على تساؤلات وسائل الإعلام على دعوة مرضى الكلى لإيجاد مانحين، مشيرا إلى فتح 13 مركزا لزرع الكلى عبر الوطن، مستشهدا بمركز باتنة الذي قام بمائة عملية زرع ناجحة، وأكد الوزير توفير كل الشروط والوسائل للتخفيف من معاناة مرضى الكلى وإنجاح عمليات الزرع .وفي رده على نقص سيارات الإسعاف، وقدم الحظائر عبر الوطن، أوضح أن اتفاقية جماعية لتغطية العجز وطنيا في إطار التحضير، إضافة إلى شراء أجهزة سكانير لتجهيز المستشفيات، بما في ذلك مستشفى العظام الجديد ببرج بوعريريج، دون أن يعلق على تأثير الوضع الاقتصادي على العملية. وأعلن عن قرار توسيع مستشفى العظام ببرج بوعريريج، لاختصاصات جراحية جديدة تحددها لجنة يتم تعيينها هذا الأسبوع. وفي رده على الخبر حول التأثير السلبي لانعدام الأخصائيين في المستشفيات، أكد الوزير أن لجنة وزارية ستراجع خلال هذا الأسبوع مقاييس الخدمة المدنية، لخلق تحفيزات إضافية لتشجيع المتخرجين للالتحاق بالمناصب المقترحة عليهم. وأما عن نقده لمديري المستشفيات، لما وصفه بسوء التسيير، فأكد عزمه على إحداث حركة كبيرة في إدارات المؤسسات، مع أخذ الكفاءات في عين الاعتبار. كما تم برمجة تكوين للمسيرين، ولمسيري الصيدليات للقضاء على نقائص استغلال الأدوية، وتوظيفها. وأشار الوزير في رده على سؤال حول عجز أجنحة الإنعاش، إلى أن عدد الأسرّة تجاوز 1100 سرير في مصالح الإنعاش وطنيا. كما فتح عدة وحدات معالجة السرطان، في انتظار إعداد دراسة شاملة والقيام بإحصائيات لعدد المرضى وطنيا، قبل نهاية هذه السنة، تعليقا على إشارة أحد الأطباء إلى إحصاء 2800 مريض بالسرطان ببرج بوعريريج، 2200 منهم متكفل بهم.أما بالنسبة لقرار رقمنة ملفات المرضى المعلن عنها منذ سنة، فأوضح الوزير بأن العملية متواصلة، رغم أنها عرفت تأخرا بسبب قلة الأخصائيين في المجال، وبلغت حوالي 50 بالمائة.وذكر الوزير ردا على إصرار الإعلاميين على النقص الكبير في التأطير داخل المستشفيات ومعاناة المرضى من ذلك، بأن 87 مستشفى جديدا جاهزا للافتتاح وطنيا، ما يتطلب استغلال الإمكانيات الموجودة، واعتماد التكوين المستمر للأطباء العامين والارتقاء بهم إلى تأدية بعض وظائف الأخصائيين، إضافة إلى التكوين شبه الطبي. وركز على المطالبة بتعميم الاستشفاء المنزلي بالنسبة للعجزة، والتوأمة بين المؤسسات الاستشفائية داخل الولايات لتلبية الطلب الكبير للعمليات الجراحية.تبقى الإشارة إلى أن وزير الصحة قام، أمس، بتدشين مستشفى 60 سريرا بالمنصورة، وآخر ببرج غدير. كما اطلع على مستشفى العظام الذي ينتظر التجهيز، بعد انتهاء الأشغال بنسبة 99 بالمائة، وتعهد بتدعيم الولاية بالأخصائيين في الإنعاش، وبجهازي سكانير لتغطية العجز الكبير المثير لغضب واستياء المرضى بالولاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات