+ -

عرفت بجاية، أمس، موجة من الاحتجاجات امتدت إلى مختلف البلديات والقرى، حيث أقدم سكان مدينة أقبو، منذ الساعة الرابعة صباحا، على غلق الطريق الوطني رقم 26 بين بجاية والجزائر على مستوى مفترق الطرق للمنطقة الصناعية تحراشت. ما تسبب في وقوع فوضى عارمة في حركة المرور، خاصة من جانب الشاحنات، التي تنافست على قطع أمتار لبلوغ بؤر التوتر والإفلات منها. وما زاد الوضع تعقيدا، هو عدم وجود منافذ أخرى لتجنب المنطقة الحمراء. طالب المواطنون المحتجون والي الولاية بإصدار قرار بحل المجلس الشعبي البلدي الذي يشهد انسدادا مزمنا منذ تنصيبه سنة 2012، وألحوا على ضرورة فتح تحقيق حول سوء تسيير شؤون البلدية. وحسب المحتجين، فإن الخزينة تعج بمئات الملايير ومئات المشاريع مجمدة ومعطلة، نتيجة عدم تفاهم المنتخبين. من جانبهم، أقدم سكان بيزيو بآمالو على غلق مقر البلدية، احتجاجا على تماطل السلطات في ربط أزيد من مائة منزل بالكهرباء، رغم استفادة البلدية من ميزانية تتجاوز المليار سنتيم من المجلس الشعبي الولائي سنة 2013، مخصصة لمساعدة هؤلاء المواطنين المحرومين من نعمة الكهرباء.وقال أحد المحتجين إنه حضر للتضامن مع جيرانه حيث هو من يزوّد ستة منهم من عداده الخاص. وآخر قال إن أزيد من عشرة منازل تموّن من عداد واحد.والظاهرة التي أثارت اشمئزاز المحتجين، هو تطاير خيوط الكهرباء في الحقول وامتدادها لأمتار طويلة على شكل شبكات تتطاير من شجرة إلى أخرى. وهو ما عرّض أحد الرعاة قبل أيام لصعقة كهربائية.من جهتهم، أقدم سكان قرية عروسة، ببلدية تيزي نبربر، على غلق مقر البلدية للتعبير عن احتجاجهم من “سوء تسيير” شؤونها من قبل المنتخبين، والمطالبة بتخصيص حصة من البرامج التنموية لقريتهم.وبالقرية السياحية بكارو، بمدينة تيشي، أقدمت مجموعة من الشباب على غلق الطريق لعدة ساعات، حيث طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لترميم الملعب البلدي وتزويده بالعشب الاصطناعي، وأكدوا أن هذا المطلب القديم ذهب ضحية الوعود المتكررة للسلطات دون أن يرى النور. الحركة الاحتجاجية ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي التي شجبت مثل هذا التصرف، ونددت بغياب سلطة الدولة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات